لماذا تبرع سعودي بـ2.7 مليون ريال؟

الكثير من السجناء قد عصفت بهم ظروف الحياة وحرمتهم الحرية وفرحة العيد مع عائلاتهم بعد أن صدرت بحقهم أحكام جزائية تستلزم توقيفهم بمراكز الشرطة، لعدم دفعهم المبالغ المالية المستحقة عليهم بسبب الديون، وقد تكون بعضها مبالغ قليلة جداً ولكنهم لم يتمكنوا من سدادها بسبب ظروفهم المادية الصعبة. 
 
وفي نفس الوقت يهرع المسلمون في شهر رمضان المبارك للتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة لنيل الثواب والجزاء الوافر بتعدد أوجه الخير والإحسان المتعددة، وإحدى هذه الأوجه فك كربة المديونين، وتنشد العديد من الجهات المعنية والجمعيات الخيرية في البحث عن فاعلي الخير، وتطرق أبواب الموسرين لدفع صدقاتهم على الموقوفين للإسهام في إطلاق سراحهم ليعودوا إلى أسرهم ويعيشوا بقية حياتهم في سعادة وفرح.
 
وفي بادرة إنسانية لافتة تبرع مواطن سعودي بمبلغ 2.7 مليون ريال لسداد ديون 39 سجينًا من الموقوفين على ذمة قضايا مالية، رافضًا الكشف أو الإعلان عن اسمه، مكتفيًا بوصف نفسه بـ"فاعل خير". 
 
ولم يجد السجناء الطلقاء والذين نالوا حريتهم إلا أن يردوا الجميل لفاعل الخير بالدعاء له سائلين المولى عز وجل أن يجعل الله هذا العمل في ميزان حسناته نظيرًا لفك كربتهم التي كانوا يعانون منها ليرجع شمل أسرهم من جديد ويحتفلون بقضاء عيد الفطر الكريم معهم.