ما هي الأسباب الرئيسية لارتفاع معدلات الطلاق في السعودية؟

إن الأسلوب العلمي لحل أي مشكلة يرتكز على الخطوة الأولى المعينة على ذلك وهي تحديد وتتبع أسباب المشكلة، حتى نتمكن من إيجاد الحلول الملائمة لها، ومن هذا المنطلق عني الكثير من المسؤولين في وزارة العدل السعودية والقضاة بالتواصل مع المستشارين الأسريين والجمعيات المختصة في التنمية الأسرية لبحث أسباب ارتفاع معدلات "الطلاق"، والتي تعد إحدى المشاكل الهامة في المجتمع السعودي.
 
وحدد المستشار الأسري بجمعية "المودة" الخيرية، صالح الشهري، رؤيته حول الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى ارتفاع معدلات الطلاق في المملكة، ولخصها بأربعة أسباب رئيسية كانت وراء وصول حالات الطلاق إلى ما يقارب الـ34 ألف حالة طلاق في العام الواحد.
 
ولخص الشهري أسباب زيادة معدلات الطلاق، بالأسباب التالية:
- الفارق العمري: أوضح الشهري أن أول أسباب زيادة معدلات الطلاق، تتمثل في الفارق العمري الذي يكون كبيراً في بعض الأحيان بين الزوجين، مشيراً إلى ضرورة سَن قوانين تحمي الفتيات القاصرات من الزواج، باعتباره أكبر المسببات للمشاكل الزوجية في السعودية.
 
- التوافق الاقتصادي: أشار الشهري إلى أن عدم التوافق الاقتصادي بين الحالة التي كانت تعيش فيها الفتاة في منزل والدها، وما تتحصل عليه عند زوجها، وعدم التحضير لفكرة المصاعب المادية التي ستعترض الزوجين في بعض الأحيان، يعدّ سبباً آخر لزيادة حالات الطلاق.
 
- الفوارق الفكرية: وبين المستشار الأسري أن الفوارق الفكرية بين الزوجين، واختلاف اهتماماتهم وثقافاتهم وتباين المستوى التعليمي بينهم، من الأسباب التي تفتح الباب للمشاكل الزوجية، مشدداً على أهمية التقارب الثقافي والفكري بين الزوجين.
 
- سيطرة الرجال: يرى الشهري أن من أسباب فشل العلاقة الزوجية، ميل بعض الرجال للسيطرة على تصرفات المرأة، بشكل يتنافى مع مفهوم القوامة التي حددها الدين الإسلامي، ومع الأعراف والتقاليد في المجتمع.