حقائق جديدة في واقعة السعودية "المصفوعة"

أثارت قصة صفع رجل لامرأة سعودية في السوق منذ أسبوعين تقريباً الأوساط الإعلامية والاجتماعية، وسط مطالبات مشددة من قبل المجتمع السعودي بضرورة محاكمة المعتدي محاكمة عادلة، وحتى بعد أن فاجأت السيدة "المصفوعة" الجميع بمفاجأة غير متوقعة وأثارت الاستغراب، عندما تنازلت عن حقها الخاص عن المعتدي عليها.
 
وبدأت بالفعل أولى جلسات محاكمة المعتدي وذلك لوجود حق عام ضده، نظرا لما قام به من اعتداء على امرأة أمام مرأى المتسوقين، بضربه المواطنة "أم عبدالله" في سوق البلد بجدة. 
 
ولكن كشفت هذه الجلسة عن حقائق جديدة غير معروفة مسبقا تخص المعتدي! 
 
فقد طالب الادعاء العام، في أولى جلسات محاكمته المواطن الذي يدعى "أبو جمال"، بإثبات التهم الموجهة إليه وتعزيره في الحق العام وتشديد العقوبة عليه لكثرة سوابقه، وكذلك لما أقدم عليه من الاعتداء بالضرب على امرأة في مكان عام وأمام المارة. 
 
وكشف الادعاء في لائحته التي قدمها للمحكمة تفاصيل جديدة عن علاقة المتهم بالمواطنة التي تنازلت عن حقها الخاص، حيث أفادت المواطنة، بأن المتهم لديه بسطة في سوق البلد، وقد طلب منها في وقت سابق، تشغيله في نفس المكان الذي تعمل فيه ولكن بدون دوام، فأوضحت له أن صاحب المؤسسة لا يقبل بذلك، وفقاً لإحدى الصحف المحلية.
 
وأكدت المواطنة أن المتهم كان يضايقها أثناء بيعها وحصلت بينهما مشادات بسبب الموقع، وبينت في إفادتها للادعاء العام، أن يوم الحادثة ازداد النقاش بينها وبين المتهم، فرماها بكأس شاي، فقلبت الطاولة الخاصة به وبعثرت جميع المستلزمات، فاعتدى عليها بالقذف والضرب على وجهها فسقطت أرضاً.
 
كما أظهرت المعلومات التي عرضتها لائحة الادعاء، أن المتهم الذي يبلغ الخمسين من عمره، عليه 5 سوابق، ما بين شرب المسكر وحيازة وتعاطي المخدرات وحمل سلاح بدون ترخيص.