أسرة سعودية تُفجع بوفاة طفلتها في رحلة بماليزيا

لم تتوقع عائلة سعودية انطلقت في رحلة سياحية من مدينة أبها إلى ماليزيا، أن تتحول رحلتها السياحية هذه إلى مأساة بفقدانهم لطفلتهم التي لم تتجاوز السابعة من عمرها!
 
وبدأت هذه المأساة بعد أيام من وصول عائلة العمري إلى ماليزيا، حيث أُصيبت طفلتهم "لميس" بوعكة صحية وتدهورت حالتها، علماً بأنها لم تكن تعاني من أي مرض قبل سفرها مع عائلتها، وكشف التشخيص المبدئي لحالتها الصحية بعد أن تم نقلها إلى مستشفى "برنس كورت" وسط العاصمة الماليزية كوالا لامبور، إصابتها بتسمم غذائي، وبعد إجراء التحاليل والفحوص اكتشف إصابتها بفيروس تسبب في تدهور حالتها الصحية سريعا، مع معاناة من ارتفاع حاد في درجة حرارة الجسم.
 
وتم تشخيص الفيروس على أنه فيروس كبدي غير معروف، ما أدى إلى إصابتها بتسمم بالدم وتعطّل عمل الكبد وتوقّف الدماغ، لتفارق الطفلة لميس عبد الكريم العمري، الحياة في المستشفى بعد معاناة استمرت عدة أيام.
 
وأوضح الدكتور زياد الرفيعي المختص في الفيروسات، أنه لا يمكن تحديد نوع الفيروس الذي تعرضت له لميس، ولكن منطقة شرق آسيا تعج بالفيروسات الخطيرة في هذا الوقت من العام.
 
وأفاد مسؤول قسم الرعايا، أن سفارة خادم الحرمين الشريفين بماليزيا استكملت إجراءات نقل جثمان الطفلة لميس إلى الرياض ومنها إلى أبها لدفنها هناك، ولقد استضافت السفارة والد لميس في قسم الضيافات لتلقي العزاء، فيما استضافت زوجة السفير في منزلها والدة الطفلة لميس.
 
ومن المحزن حقاً، أن عبدالكريم العمري، والد الطفلة لميس، قد أوضح بأن طفلته كانت تتساءل في الأيام الأخيرة عن معنى طيور الجنة، وكان يرد عليها بأن الطفل إذا مات يجعله الله طير من طيور الجنة. 
 
وتفاعل مغردو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع هذه القصة، ودشنوا هاشتاقاً حمل اسم "لميس_العمري" شاركوا فيه بمئات التغريدات التي عبروا من خلالها عن مواساتهم لعائلة الطفلة، سائلين الله أن يصبر عائلتها، ويجعلها شفيعة لهم يوم القيامة .