السيارات ذاتية القيادة.. هل تصل إلى دبي؟

أدّى الإرتفاع غير المسبوق لعدد السيارات إلى الإحتقان المروري ومعه زيادة في عدد الحوادث اليومية، وفيما تمت محاولة اختبار وتطبيق عدد من الحلول للتصدي لهذه الظاهرة، بما فيها توسيع الطرق السريعة وإطلاق حملات التوعية، ظهر حل جديد في الأفق: السيارات ذاتية القيادة.
 
في غضون السنوات القليلة القادمة، ستصبح السيارات قادرة على قيادة نفسها، على الأقل في الحالات القياسية، مثل القيادة على الطرق السريعة أو في الأماكن التي تعتمد على إشارات التوقف والعبور. 
 
وجدت البحوث التي تم إجراؤها على السيارات ذاتية القيادة أنها قادرة على خفض تكاليف الحوادث بقيمة 448 مليار دولار أميركي، كما أنها تعزز من الإنتاجية بقيمة 645 مليار دولار أميركي، وبالإضافة إلى خفض التكاليف، تساهم السيارات ذاتية القيادة على إنقاذ الأرواح، فمعظم الحوادث في دولة الإمارات العربية المتحدة مثلاً سببها الأخطاء البشرية،وإذا أخذنا بعين الإعتبار أن السيارات ذاتية القيادة تضع حدا للإعتماد على التحكم البشري، فمن المؤكد أن هذه السيارات ستقلل من الحوادث المميتة في البلاد بنسبة تصل إلى 90%.
 
كما ستساعد السيارات ذاتية القيادة على إيجاد حلول فعالة للمضايقات اليومية، بما فيها الحدّ من الإختناق المروري، إذ يقارب عدد السيارات المسجلة في الإمارات العربية المتحدة 2,269,000 سيارة، ويتوقع السائقون قضاء ما يصل إلى 8 أيام عمل في العام عالقين في الإختناقات المرورية. 
 
الجدير بالذكر أن الشركات المصنّعة للسيارات قامت بالفعل بتقديم سيارات لسوق الإمارات بميزات ذاتية العمل مثل نظام التحذير من الإصدامات الأمامية وأنظمة المكابح الأوتوماتيكية، حيث تساهم ميزات الأمان هذه بطريقة كبيرة في خفض المخاطر المؤدية للحوادث بنسبة 15%. ومع حلول عام 2020، تتوقع ماركات السيارات الشهيرة مثل جنرال موتورز، مرسيدس بنز، نيسان، بي أم دبليو، رونولت، تلسا، وغوغل بأن تقوم ببيع سيارات حول العالم قادرة على القيادة الذاتية لبعض الوقت على الأقل.
 
ونجحت ديلفيس، سيارة غوغل ذات القيادة الذاتية، بقطع أكثر من 700,000 ميل في الولايات المتحدة في غضون بضعة أيام فقط، ومن المنتظر أن تقوم السيارة بالسفر عبر البلاد لأول مرة، وفي الوقت ذاته، أعلنت دوبرندت في ألمانيا عن وصول أول مشروع لها للسيارات ذاتية القيادة للطريق السريع A9 هذا العام، ويبقى السؤال متى ستصل إلى منطقة الشرق الأوسط.