إقبال كبير على كشك "قهوة وشاي" يديره زوجان سعوديان

تتوقف السعادة الزوجية على تقاسم المشاعر، والآمال، والطموحات، كما تتوقف على تقاسم المسؤولية، ولقمة العيش، وفي صورة جميلة لذلك ظهر زوجان سعوديان في مهرجان "الكليجا" السابع ببريدة، لفتا أنظار جميع زوار المهرجان. 
 
يقف الزوجان في كشك صغير، في ركن هادئ من أركان المهرجان، ليبيعا القهوة والشاي على الزوار بأوانيها التراثية "الدلة والإبريق"، وفي صورة تجسد تفعيل المهنة وحظوتها، وكذلك تعاون الزوجين على لقمة العيش.
 
وقد أكد الزوج سليمان عبدالله العبيداء، أن همته ترقى به إلى قضاء الحوائج والسعي في الأرض عبر مهنة "القهوجي" التي لم يكلّ أو يتأفف منها، طوال عمله في الحكومة بهذه المهنة التي عاش معها 25 عاماً، ولأن متطلبات الحياة تزيد، كان لا بد من العمل في المناسبات والمهرجانات، فجاءت فكرة كشك القهوة والشاي، الذي تشاركه فيه زوجته، حيث لازمته ٧ أعوام، شكلا فيها ثنائيا ذاع صيته. 
 
وبين العبيداء أنه نجح في هذه الفكرة، فهو يجني منها مالا مناسبا، غطى مستلزماته بالإضافة إلى توفيره بعد المال الزائد عن الحاجة، فضلا عن أنه قد أمن المتطلبات الأهم من بيت ومركب. 
 
ولم يخف العبيداء سره بأن شراكته مع زوجته أكسبه الشهرة، مؤكدا أنه لا يمكن أن يعمل دونها، فمباشرته لطلبات الرجال، ومباشرتها هي لطلبات النساء، سهل للزبائن التعامل، والعمل المتقن، فمذاق مشروباته "القهوة والشاي" لا يتغير، وله نكهته الخاصة عند الناس.
 
ولاقى هذا الركن إقبالاً كبيراً من قبل العائلات السعودية زائري المهرجان، حينما يستريحون، وتقع أنظارهم على كشك العبيداء وزوجته، فتصطف العائلات عنده، وتخرج منه الدلال والأباريق، لتكون الجلسات العائلية، ترفيها آخر، ساهم بفكرته هذان الزوجان. 
 
كما أشار العبيداء إلى أن ساحة الاستراحة هذه تحولت إلى جلسات أسرية، تلتقي فيها الأسر وتستريح من عناء التجول، وقد وجدت القهوة والشاي بنكهتهما ليضفيا الجو المناسب لهذه اللقاءات، ليصبح ركنهما محطة ثابتة على خارطة المهرجان.