ما حقيقة الاعتداء على سيدة أعمال سعودية وسرقة 15 مليون ريال منها؟

إنتشرت قصة سيدة أعمال سعودية تعرضت للاعتداء من قبل سيدتين نمساويتين في دبي، واجبراها على كتابة شيك بقيمة 4 ملايين دولار (15 مليون ريال)، بجانب خطاب تنازل عن منزلها في قبرص، بعدما هددتاها بإلقائها من شرفة الشقة الواقعة في "دبي مارينا"، وتمكنتا من الهروب ولم يتم القبض عليهما حتى الآن.
 
ووفقاً للتفاصيل فإن السيدتين النمساويتين قامتا مطلع العام الماضي، باقتحام شقة سيدة الأعمال السعودية والاعتداء عليها بالضرب وتهديدها بإلقائها من الشرفة، ولم تتمكن الضحية من مقاومة المعتديتين نظراً للفارق الجسدي الكبير معهما، وحصلتا على شيكات ومستندات وأموال ومنزل تملكه السيدة السعودية في قبرص.
 
وتمكنت المتهمتان قبل الفرار من الموقع من الحصول على الشيكات التي تبلغ قيمتها 4 ملايين دولار، بالإضافة إلى سرقة قلادتين ذهبيتين تقدر قيمتهما بـ16 ألف درهم، ومبلغ نقدي قدره 21 ألف دولار (79 ألف ريال)، إضافة إلى 38 فلاش (ذاكرة)، مع إجبارها على كتابة تنازل عن منزلها في قبرص. 
 
وذكرت صحيفة "ذا ناشيونال"، أن عامل نظافة بالمبنى سمع صراخ السيدة السعودية وحاول إنقاذها، إلا أن المتهمتين تمكنتا من مغادرة الموقع بسلام ومعهما جميع المسروقات دون أن يتم إلقاء القبض عليهما، وما زالتا غائبتين عن الأنظار، ومن المقرر أن تنظر محكمة دبي هذه القضية في 20 أبريل المقبل. 
 
وأظهرت التحقيقات الحقيقة الخفية وراء هذه القصة!
حيث كشف اللواء خميس المزينة، القائد العام لشرطة دبي حقيقة اعتداء النمساويتين على سيدة الأعمال السعودية، وسرقة الشيكات منها، بأنه خلاف عائلي حيث إن النمساويتين المذكورتين هما ابنتا زوج المرأة النمساوي الجنسية المتوفى.
 
وأوضح المزينة أنه ورد بلاغ إلى غرفة العمليات يفيد بوقوع سرقة في أحد أبراج مرسى دبي وانتقلت الشرطة إلى الشقة محل الواقعة، وبالاستفسار من المبلغة السعودية أفادت أن ابنتي زوجها النمساوي المتوفى قامتا بتهديدها وسرقة ملفات خاصة بها ومستندات عقود تنازل لممتلكات زوجها المتوفى "والد الفتاتين"، وشيكات بنكية ومستندات مهمة ومجوهرات بقيمة 16 ألف درهم، إضافة إلى مبلغ مالي قدره 21 ألف دولار، وتبين أن المتهمتين غادرتا الإمارات قبل وصول البلاغ، وتم التعميم عليهما على الفور وتحويل الملف للنيابة العامة.
 
وأكد اللواء المزينة، وفقًا لوكالة الأنباء الإماراتية، أن القضية تندرج ضمن النزاعات والخلافات العائلية، وقد قررت النيابة العامة السماح للمتهمتين بدخول الإمارات لمراجعة النيابة العامة، للتحقيق في البلاغ، مع العلم أن الخلاف عائلي حول ممتلكات المتوفى والد المتهمتين وزوج السعودية، وما زالت المتهمتان خارج الدولة حتى الآن.