"ميلاد".. كتاب كفيفة سعودية يلقى رواجاً

على غرار عميد الأدب العربي طه حسين، ارتأت كفيفة سعودية لم تتجاوز الـ22 عاماً أن تسلك الطريق ذاته، دافعها هو الطموح نحو إثبات ذاتها ومدى جدارتها في مجال التأليف والنشر، ألهمها الشاعر بشار بن برد، منذ أن كانت على مقاعد دراسة الثانوية، فيما استحوذ تميز ونجاحات السيدة هيلين كلير رمز الإرادة الإنسانية على إعجابها خلال دراستها الجامعية، الأمر الذي أقنعها أن الإعاقة أياً كانت لا تمنع الإنسان من الإبداع وتقديم العطاء للآخرين، في مجتمع يحتاج من أفراده الإسهام والمبادرة والتعاون من أجل تقدمه وتنميته، هذه المعطيات دفعتها وبكل قوة إلى إبراز موهبتها في الكتابة التي عشقتها منذ الصغر.
 
تقول سميرة العتيبيي عن كتابها "ميلاد" الذي يعرض في معرض الكتاب، بعد أن شاركت به في معرض الشارقة 2014 أنه حصيلة مقالات سابقة لها، ونصوص أدبية وقصص واقعية من فصلين، تعبر عن تجارب حقيقية تنطوي على العبرة والعظة التي اكتسبتها خلال مسيرة حياتها العلمية والاجتماعية، واصفة مؤلفها بالكتاب التفاؤلي، ومفترق جديد يتّسم بالتحدي والصمود والإصرار على تخطي صعوبات الحياة، مبينة أن طبيعة شخصيتها لا تستطيع التعبير بمكنونات دواخلها إلا بوسيلتين هما الكتابة والصلاة: "هما الطريقان اللذان أبوح بهما عن مشاعري وخوالجي".
 
وتكشف عن أنها شرعت في كتابة رواية جديدة، تعتبر الإصدار الثاني لها. وقالت عنها: "كتابي الجديد عبارة عن رواية اجتماعية من فصول عدة، ستكون مفاجأة للقارئ، ولا أستطيع الحديث عنها في الوقت الحالي". وتضيف سميرة المتفوقة في دراستها أنها ستتخرج هذا العام من كلية اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود، معبرة عن سعادتها في دعم والدها لها، الذي يساندها ويشجعها على الكتابة والقراءة وتحقيق طموحاتها كافة، غير أنها تبين أن هناك صعوبات كثيرة يواجهها الكفيف وأهمها المبالغ الطائلة في عملية تحويل الكتب إلى برنامج ناطق عبر الجوال، حتى يتمكن الكفيف من القراءة والاطلاع واكتساب معارف وثقافات أخرى.