لن تصدقوا لماذا هدّد سعودي زوجته المعلمة بالطلاق!

للأسف في معظم مجتمعاتنا العربية "الذكورية"، وعند بعض الأزواج يكون التهديد بالطلاق ممارسة يومية عند كل صغيرة وكبيرة، وفي كل لحظة انفعال مبررة أو غير مبررة، وعلى أتفه الأمور غير مبالين بمشاعر زوجاتهم، ومتناسين أن الزوجة عبارة عن كائن أنثوي يستحق الحب والاحترام والتقدير، وأنها تتحمل ذلك التهديد في معظَم الأحوال مستسلمة ومتجرِّعة لهذا الألَم النفسي.
 
إحدى هذه التهديدات غير المبررة، تهديد زوج سعودي لزوجته المعلمة بالطلاق، لعدم شمولها بقرارات النقل من مكان عملها في الحركة الأخيرة للوزارة، ولعدم قدرته على تحمل ابتعادها عنه لسنوات طويلة، رغم أنها لا تملك أي خيار في هذه القرارات!
 
وأوضحت المعلمة إنها أمضت سنوات في المنطقة التي تعمل بها إلا أن النقل لهذا العام لم يشمل تخصصها بشكل كبير، رغم الحاجة الكبيرة للمعلمات في رياض الأطفال وأنهن كمعلمات يعلمن بتلك الحاجة إلا أن الوزارة لم تلتفت لنقلهن لسد النقص الحاصل.
 
وأشارت المعلمة أن زوجها عندما علم أن النقل لم يشملها قال لها: "ما رأيك لو أنا طلقتك، لتعودي لمدينتك ووسط أهلك؟". 
 
وأكدت الزوجة أنه منذ ظهور نتيجة الحركة وحتى اليوم لم يحدثها زوجها على الهاتف، بحسب إحدى الصحف المحلية، وأشارت إلى أنها أمام كل هذه الصعوبات لم يبق أمامها خيار إلا أن تقدم استقالتها أو تتخلى عن حياتها وترضى بالواقع والعيش مشتتة.
 
يُذكر بأن دراسة ميدانيَّة عن استخدام الألفاظ العنيفة أجراها مركزُ رؤية للدِّراسات الاجتماعيَّة بالقصيم، بينت أنَّ تهديد الزوجة بالطلاق يأتي على رأس الأشكال العديدة من العنف اللفظي المنتشرة في المجتمع السعودي، بنسبة 35٪ مِن الذين شملتهم الدراسة.