صورة الهيكل العظمي لقوم عاد مجرد شائعة

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مجددا، إشاعات عن صور متعددة لهيكل عظمي ضخم نُسِبَ إلى قوم عاد، وأنه تم العثور عليه في السعودية، من قِبَل شركة أرامكو أثناء عملها في التنقيب عن النفط، وتظهر آثار هيكل عظمي بَشَري عملاق، ويحيط به أفراد من متخصصي التنقيب عن الآثار.
 
وارتبطت الشائعة بفكرة أن قوم عاد، الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم، كانوا يسكنون في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة العربية، وقد صرحت عدة جهات بعد رواجها، أنه لا صحة لوجود آثار لهيكل عظمي ضخم سواء داخل المملكة أو خارجها، وأن الصور المُشاعة تعود إلى مسابقة "فوتوشوب" تم إقامتها في جامعة كورنل الأمريكية.
 
وكان أصل الشائعة، قد انتشر في صحف بنغالية بنفس الصورة عام 2004، وتعود حقيقة الصورة إلى أنها تمثل هيكلاً لحيوان منقرض شبيه بالفيل من حيوانات "ماستودون Mastodon"، الذي انقرض منذ 11 ألف سنة مضت، وتعود بداية وجوده إلى 33.9 مليون سنة مضت، كان قد عُثر على بقاياه العظمية في حديقة "هايد بارك" في ولاية نيويورك الأمريكية عام 2000، واعترف الشخص الذي صنع الصورة المزيفة بوضع هيكل عظمي بشري مكان بقايا "الماستودون" بأسلوب المعالجة الرقمية على الحاسب.
 
والشخص الذي عالج الصورة ووضع هيكلاً عظمياً ضخماً؛ فاسمه "أيارن كايت" من مدينة كالجاري، والذي شارك في مسابقة خدع برنامج "جرافيك الفوتوشوب" تحت عنوان مسابقة "العودة إلى أرض العمالقة"، واعترف في صحف أجنبية أن الصورة مجرد خدعة جرافيك لهيكل حيوان منقرض من أسلاف الفيل والماموث؛ وذلك عن طريق برنامج الفوتوشوب لمعالجة وتعديل الصور.