سجن أكثر من 65 زوجاً بسبب العناد مع مطلقاتهم!

يُعد حرمان الأم من رؤية أبنائها أو بناتها بعد الطلاق، من القضايا الأشد إيلاماً في المجتمع، خاصة وأن الكثير من الآباء يتعسفون في هذا الأمر، ويلجأون إلى التحايل على القضاء، ويرفضون تنفيذ الأحكام الخاصة بذلك، ويبقى الحكم القضائي الرادع لأمثال هؤلاء الآباء، هو بادرة الأمل الوحيدة التي تنتظرها قلوب الأمهات المحرومات.
 
هناك العديد من القرارات التي أصدرتها وزارة العدل السعودية والتي تصب في صالح المرأة المطلقة، بهدف التخفيف من معاناتها، وإعطائها حقوقها المشروعة. 
 
ومؤخراً أصدرت محاكم التنفيذ بمنطقة الرياض أكثر من 65 حكماً على آباء رفضوا تنفيذ أحكام لصالح طليقاتهم وذلك بدفع النفقة أو منع الأبناء من زيارة أمهم، حيث حكم عليهم بالسجن لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أشهر بسبب عناد الزوج واستغلال السلطة، وكذلك سجن الآباء المتأخرين في استخراج وثائق رسمية للابن وفق المادة 95 من نظام القضاء. 
 
وأكدت وزارة العدل أن هذه الأحكام لا يصدر فيها الحكم مباشرة ولا يتدخل القاضي فيها مباشرة، إلا بعد جلسات للصلح بين الزوجين من خلال جمعيات متخصصة في الصلح بين الأزواج وجلسات من الصلح وورود تقارير للقاضي.
 
وبينت "العدل" أن القرارات الأخيرة ومنها رفع مدة السجن إلى أكثر من ثلاثة أشهر، تصب في صالح المرأة والتخفيف من معاناتها ما بعد الطلاق نتيجة تعنت الأزواج في تطبيق الأحكام التي تصب لصالحها، بالإضافة إلى تعنت الزوج في تنفيذ الحكم الصادر سواء بزيارة الابن أو النفقة. 
 
يُذكر بأن وزارة العدل قد أشارت مؤخرا إلى صدور قرارات بالتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء تقضي بإعطاء المرأة الحاضنة حق مراجعة الأحوال المدنية والجوازات والسفارات والمدارس وإدارات التعليم وبعض الجهات الحكومية والأهلية لإنهاء إجراءات أو معاملات تخص المحضون، ما عدا السفر فلا يكون إلا بإذن من القاضي في بلد المحضون، وذلك في ما إذا كان الحاضن غير الولي وأن يعامل طلب الإذن بالسفر للمحضون خارج المملكة معاملة المسائل المستعجلة وفقا للمادتين 205 - 206 في نظام المرافعات الشرعية.