طلاق عشرينية بسبب خطأ طبي

تتسبب الأخطاء الطبية بخسائر بشرية ومادية فادحة، وتظهر معظم هذه الأخطاء على السطح عندما تظهر تبعاتها على الضحايا، ولا تنحصر هذه التبعات بالأضرار الصحية فحسب بل قد تغير مجرى مستقبل وحياة البعض كما حدث مع فتاة سعودية عشرينية.
 
تعرضت الفتاة السعودية وتُدعى نوف العنزي، وهي في السابعة والعشرين من عمرها لخطأ طبي من الدرجة الأولى، تسبب في حرمانها من الإنجاب وطلاقها من زوجها بعدما أزال إستشاري النساء والتوليد لها المبيضين دون سبب طبي مقنع! 
 
وفي التفاصيل أن الفتاة نوف قد راجعت مستشفى حائل العام، وكانت تشكو من آلام في البطن، وشخص الطبيب حالتها بوجود كيس دهني على الرحم، وتم إدخالها غرفة العمليات على الفور، وبعد إخراجها صدمها الدكتور باخبارها بأنه قد استأصل لها المبيضين وأنها ستفقد القدرة على الإنجاب.
 
وكانت الصدمة الثانية لنوف أن طلقها زوجها بعد علمه بحالتها المرضية وعدم قدرتها على الإنجاب. 
 
وأوضحت العنزي أنها قررت الذهاب إلى الشؤون الصحية في حائل، وقدمت شكوى رسمية ضد الدكتور الذي دمر حياتها، وقضى على مستقبلها، وفقاً لما أوضحته لإحدى الصحف المحلية.
 
ومن المؤسف أن اللجنة الطبية الشرعية قد أكدت بعد الاطلاع على الشكوى المقدمة، أن الطبيب أخطأ في اتخاذ قراره باستئصال المبيضين، كما رأت الهيئة أن الطبيب هو المسؤول عن فقدان المرأة القدرة على الإنجاب وهي في مقتبل العمر. 
 
وعلى الرغم من أن اللجنة قد حكمت للفتاة بتعويض قدره 150 ألف ريال من الطبيب، إلا أنها وصفت القرار بالقليل مقابل حرمانها من نعمة الأبناء، وأكدت أنها في انتظار تنفيذ القرار، موضحة أن الطبيب إعترض على الحكم وتم السماح له بالسفر إلى خارج البلاد، كما رفضت الشؤون الصحية في حائل تنفيذ الحكم لحين الرد على اعتراض الطبيب، حسب قولها.