معلمة تضرب تلميذة وتسبب لها اضطرابات نفسية

إن التعنيف النفسي والبدني سلوك عدواني يفقد الطفل انتماءه، ورغم القرار الوزاري في السعودية الذي يمنع الضرب بكافة أشكاله في المدارس بمختلف مراحلها ألا أننا نسمع الكثير من القصص الخاصة بهذا الشأن في سوابق تربوية خطيرة.
 
ومؤخراً قامت معلمة بنجران بضرب تلميذة في الروضة لم تتجاوز الست سنوات، وعادت الطفلة واسمها ريفال إلى المنزل بحالة نفسية سيئة وكانت تبكي طوال اليوم لأنها تعرضت للاعتداء بالضرب من قبل المعلمة التي لم تراع الرسالة التربوية وعمر الطفلة، وفقاً لما صرح به والد الطالبة مهدي ال الحارث، لإحدى الصحف المحلية.
 
وأضاف ال الحارث أن الأسرة لازالت تسعى لتهيئة الطفلة للدراسة المنتظمة مستقبلا، حيث تسبب لها ما حدث في احدى رياض الاطفال الحكومية غرب مدينة نجران، دخولها في حالة اضطرابات نفسية سيئة وتبول لاإرادي بسبب خوفها من المديرة والمعلمة وفقا لتقرير طبي صادر من احد المستشفيات بالمنطقة .
 
وأشار والد الطفلة إلى أنه قد تقدم بشكوى لإدارة التربية والتعليم والتي احالتها بدورها الى مكتب الاشراف التربوي بالجربة والذي تتبع له الروضة ولكن للأسف لم يتم اتخاذ أي اجراء في الشكوى، وحتى عندما زارت والدة الطالبة الروضة وإيضاح ما تعرضت له ابنتها قابلتها مديرة الروضة بكل استهزاء متعاطفة مع المعلمة التي تربطها بها صلة قرابة وقامت بطرد الأم من الروضة.
 
وأوضح أنه تقدم بشكوى الحاقية لإدارة التربية والتعليم بعدها، وفوجئ باتصال هاتفي من قبل موظفة ذكرت بأنها موظفة في ادارة المتابعة وطلبت منه التنازل عن الشكوى لكي تتمكن من عمل محضر صلح وتقفل الموضوع بعد تأكيدها بأن المعلمة والمديرة اعترفتا للادارة شفويا بكل ما بدر منهن تجاه الطفلة ووالدتها. 
 
ولكن مفاجأة أخرى كانت تنظر الوالد بعد اسبوعين حيث تفاجأ باستدعائه من قبل مركز امارة الموفجة على ضوء خطاب موجة من مدير مكتب اشراف الجربة والذي يطلب فيه اخذ تعهد عليه وعلى زوجته بعدم مراجعتهما لروضة الاطفال، وعلى ان تعتذر الأم من المعلمة ومديرة الروضة وقد افادهم بوجود شكوى مقدمة من قبله تجاه المعلمة والمديرة ومكتب اشراف الجربة. 
 
وأخيراً لم يجد والد الطالبة بدا إلا نقل ابنته الى روضة خاصة والتوجه الى وزير التربية والتعليم لإنصاف ابنته وزوجته من هذا التصرف من قبل من "اوكلناهم على فلذات أكبادنا".