وفاة الطفل سعيد بسبب خطأ طبي تثير استنكار المجتمع السعودي

لا تزال ظاهرة الأخطاء الطبية في السعودية تحصد المزيد من الحالات المؤلمة والقاسية، والحقيقة أن هذه الظاهرة إحدى الظواهر العالمية المنتشرة في جميع دول العالم، وليست حكراً على السعودية فقط. هذه الظاهرة تتصدى لها الجهات الرسمية بقوة من خلال تطبيق العقوبات الرادعة والقاسية ضد مرتكبيها. 
 
وفي حالة جديدة ومؤلمة أدى خطأ طبي إلى وفاة الطفل سعيد المهري البالغ من العمر 11  عاماً دماغيا بعد إجرائه عملية استئصال الزائدة بمستشفى شرورة العام، وذلك وفقاً لما أعلنه مصدر رسمي لإحدى الصحف المحلية.
 
وأشار المصدر إلى أن اللجنة المكلفة بالتحقيق توصلت لموقع الخطأ والخلل الذي حدث أثناء عملية الطفل سعيد بعد رفع القضية للمدير العام بالشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح المونس، واستكمال إجراءات التحقيق مع الطاقم الطبي المشرف على العملية وسيتم رفع كامل القضية إلى الهيئة الطبية الشرعية لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
 
تسببت هذه الحادثة المؤلمة في إثارة حفيظة المجتمع السعودي ككل، واستنكر متابعو ومتابعات مواقع  التواصل الإجتماعي ما حدث مع الطفل سعيد، خصوصاً بعد أن تمت الإشارة إلى أن سبب الوفاة كانت انقطاع التيار الكهربائي بعد طرح هذا الموضوع من خلال البرنامج التلفزيوني "يا هلا"، وتم تداول صور الطفل سعيد وهو في المستشفى عبر وسائل التواصل الإجتماعي وتحديداً عبر موقعي الفيسبوك وتويتر، ولم تهدأ تعليقات المتابعين والمتابعات المستنكرة والمتعاطفة مع هذه الحادثة، خاصة تلك التعليقات التي أطلقها المغردين والمغردات عبر تويتر منذ اعلان هذا الخبر، ومن هذه التغريدات:
 
-ليست الحادثة الأولى من نوعها .. إلى متى سيبقى الحال على ما هو عليه؟
-الناس التي تخطيء تعد ولادتهم بحد ذاتها خطأ طبي.
-حسبنا الله ونعم الوكيل.
-لا حول ولا قوة إلا بالله .. طفل يدخل عملية زائدة دودية ويخرج ميت دماغيا، والصحة ستحقق في إشتباه خطأ طبي!.. إشتباه؟!
-يجب أن تحاسب وزارة الصحة الدكتور ومدير المستشفى.. وكل من كان في غرفة العمليات. 
-مسلسل الأخطاء الطبية أصبح مسلسل استفزازي، ويجب إيقافه فورا.  
 
يُذكر بأن هذه الحادثة قد جاءت بعد الضجة التي حدثت مطلع الشهر الحالي بسبب وفاة الشابة العشرينية نوره محمد الشهري التي ذهبت ضحية خطأ طبي كما يدعي أقاربها بمستشفى المجاردة العام بتهامة عسير، حيث أعطيت الشابة حقنة طبية دخلت على إثرها في غيبوبة تامة قبل أن يتم نقلها لمستشفى عسير بعد مفاوضات دامت طويلاً، لتلفظ هناك أنفاسها الأخيرة، وأوضح حينها الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد النقير، أن وفاة المريضة نورة الشهري أتى على إثر وفاة دماغية، وقد شكلت لجنة للتحقيق في موضوع المريضة، وتم إحالة كامل ملف قضية المتوفية وحسب رأي اللجنة إلى الهيئة الصحية الشرعية لمناظرة القضية مع استمرار حظر سفر جميع من تعامل مع الحالة دون استثناء ريثما يتم مناظرتها من قبل الهيئة .