كيف تفاعل السعوديون مع تجربة دلو الثلج؟

جدة - ولاء حداد
 
تناقل السعوديون الكثير من الفيديوهات على مواقع التواصل الإجتماعي كفيسبوك وتويتر والواتس آب للفنانين العرب والأجانب والمشاهير أثناء قيامهم بتحدي دلو الثلج لمصلحة جمع التبرعات دعماً مرضى التصلب العضلي الجانبي الضموري. ثم تحول الأمر إلى ظاهرة اجتماعية وبدأ الكثير من الشباب السعودي بتقليدها ونشر الفيديوهات التي تحمل تجاربهم الجدية وحتى الفكاهية، حتى أن شاباً سعودياً قام بخدعة وهي سكب الرمل بدلا من الثلج على رأسه دعوة منه إلى "التوبة". وحصد الفيديو الخاص به أكثر من مليون ونصف مشاهدة. 
 
ووصل الأمر إلى النقاش الديني حول ظاهرة دلو الثلج ورأي الدين فيها، وكذلك أختلفت الآراء عن مدى الضرر الذي يسببه دلو الثلج على الرأس صحياً. 
 
ولفتت هذة الظاهرة كثير من الكتاب والإعلاميين السعوديين أمثال علي الغفيلي وعبدالله المديفر وغيرهم، وكان لكل منهم وجهة نظره الخاصة فمنهم من اعتبر الأمر إنسانيا وعملا خيريا ذا فكرة مبتكرة، ومنهم من اعتبر الأمر مجرد تقليد أعمى وحب للظهور من دون الإلتفات إلى مدى معاناة أصحاب المرض الحقيقي وحتى كيفية التبرع من أجلهم. والبعض الآخر فضل أن ننظر إلى مشاكلنا العربية وإبتكار أفكار جذابة من أجل لفت نظر العالم إليها وجمع التبرعات من أجلها من باب أولى. كما تناولت الكثير من قنوات اليوتيوب السعودية من خلال برامجها الكوميدية الساخرة تحول دلو الثلج من عمل خيري إلى ظاهرة مجتمعية مكررة فقدت هدفها الإنساني.
 
وذكر باحثون أن هنالك عناصر أساسية كانت وراء نجاح فكرة تجربة دلو الثلج  وهي: الغرابة ووجود المشاهير، المرح والتحدي، والأقران لكل من المشاهير، والعنصر الأهم وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة انتقال الأخبار.