طابان سعوديان يمثلان جامعة بريطانية بعد تفوق مشروع تخرجهما

هي - ولاء حداد
 
إحتفلت جامعة "هيرتفوردشير" البريطانية بشابين سعوديين، قاما ببرمجة جهاز إلكتروني للتحكم الذاتي، كمشروع لتخرّجهما من درجة البكالوريوس في تخصص الهندسة الكهربائية والإلكترونية.
 
ولم تكتف الجامعة بالاحتفال بل قامت باختيارهما لتمثيلها في المعرض السنوي لأجهزة التحكم والروبوتات الذي تُقيمه شركة "ميتسوبيشي للكهرباء" في مدينة هاتفيلد شمال العاصمة لندن، بحضور شركات رائدة عالمياً في هذا المجال.
 
وعن فكرة المشروع قال بطلاه محمد بن علي الطويلعي، ومحمد بن فالح السبيعي: "بحمد الله وتوفيقه أنجزنا عملاً يُشرّفنا ويشرّف وطننا الغالي الذي لم يتوان يوماً بدعمنا وتسهيل الصعوبات والإمكانيات اللازمة في سبيل توفير بيئة تعليمية لشباب الوطن بالخارج".
 
وأضافا: "مشروعنا رد للجميل، وإهداء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، أطال الله في عمره على طاعته، بعدما وفّر لشباب الوطن ومُستقبله برنامجاً للابتعاث الخارجي، ويهدف للاعتناء بطاقات الوطن ومواهبه، وتقديمه التسهيلات اللازمة في سبيل خدمة الوطن وتشريفه في مُختلف المحافل والميادين العالمية".
 
وتحدّثا عن مشروعِهما قائِلين: "برمجنا هو جهاز عبارة عن كمبيوتر كفي إلكتروني للتحكم الذاتي، يعمل على وظائف يقوم بها بدلاً عن الشخص البشري، ولا تقتصر على برمجة وفكرة واحدة فقط، بل يُمكن ضبطها وتهيئتها للعمل على وظائف أخرى عِدة، ومن بينها: "روبوت فك المُتفجرات، روبوت الخدمة المنزلية، روبوت مصانع السيارات، روبوت تغليف المُعلّبات".
 
وأضافا: "في مصانع السيارات يتم برمجة لوحة التحكّم على عِدة خيارات، ومنها زجاج السيارة الأمامي، يُمكن للروبوت بالذهاب إلى رف الزجاج الأمامي، والتقاط قطعة زجاجة واحدة والذهاب بها وتركيبها في مكانها المُخصص لها بهيكل السيارة المُجهز لها مُسبقاً، من خلال برمجة دقيقة تستند إليها ويُحدد بها مقاسات مُعينّة لمكان وجود الزجاج وكذلك مكان وجود الهيكل ليُنفّذ مُهمته بكل سهولة بدقة عالية بعيداً عن الأخطاء أو العشوائية في العمل".
 
واستطاع السعوديان أن يتخطيا أكثر من 500 طالب وطالبة في مُختلف تخصصات الهندسة الكهربائية والإلكترونية، ليفرضا نفسيهما بإبداعهما، لتُعلن الجامعة البريطانية عن ترشيحهما لتمثيلها في المعرض السنوي لأجهزة التحكم والروبوتات الذي تُقيمه شركة "ميتسوبيشي للكهرباء" في لندن بحضور عِدة شركات عالمية وعريقة في هذا المجال.
 
ولم تقتصر الجامعة البريطانية على الفخر والاعتزاز بإنجازات أبناء الوطن، بل استعانت بهما للإشراف على مشاريع الطلاب الخاصة بتخرّجهم، المُتعلّقة بمجال "أجهزة التحكّم"، ليقوما بمعالجة مشاكلها وتصحيحها.
 
ويرغب المُبدعان السعوديان بأن يُكملا الدراسات العُليا، إيماناً منهما بأن مجال الهندسة الكهربائية والإلكترونية، فضاء واسع وغني بالمعلومات حيث يجِدان أنهما سيُحقّقان للوطن وأبنائه مزيداً من الإنجازات التي تُعزّز مكانته عالمياً، وتُحرّك عجلة التطوّر والتقدّم في بلادنا.