السعوديات و"مجموعات" ختم القرآن

هي – شروق هشام
 
يعد شهر رمضان المبارك فرصة عظيمة تغتنمها كل مسلمة لمضاعفة جهودها من الأعمال الصالحة والعبادات، ولا يخفى على أحد أن من أعظم العبادات في هذا الشهر الفضيل هي قراءة القرآن الكريم، حتى يُطلق على شهر رمضان "شهر القرآن". 
 
قراءة القرآن الكريم وختمه في شهر الرحمة مرة أو أكثر هي إحدى العبادات التي تحرص عليها السعوديات. وقد اجتمعت الكثيرات منهن ليغتنمن هذا الأجر في مجموعات "غروبات"  سواءً كان هذا الاجتماع في المسجد أو في منازل الحي الواحد أو حتى على الجوال من خلال "الواتس آب".
 
المسجد 
يعد هذا الشهر فرصة لاجتماع الناس رجالاً ونساءً في المساجد لصلاة التراويح وتحرص معظم المساجد على ختم القرآن الكريم كاملا خلال الشهر، وتحرص معظم السعوديات على الذهاب يوميا إلى المسجد ومتابعة ختم القرآن التي يبدأ بها أئمة المساجد من أول ركعة من صلاة التراويح، وكذلك صلاة قيام الليل في العشر الأواخر من رمضان.
 
ومن الجميل أن الكثير من الجارات والأخوات يتفقن في كل ليلة على جلوس إحداهن واهتمامها بالصغار، والأخريات يذهبن إلى الصلاة في المسجد، ويتبادلن الأدوار في ذلك.
 
الحي الواحد
دأبت كثير من السيدات السعوديات في مختلف الأحياء على الاجتماع لصلاة التراويح وختم القرآن جماعة في منازلهن بنفس الحي وذلك بالتناوب كل ليلة في منزل واحدة منهن في اجتماع يومي يستمر طيلة شهر رمضان المبارك، وذلك بدلاً من الصلاة والختم في المساجد لإشكاليات كثيرة ومنها المشقة على بعضهن أو بُعد المسجد، وتستفيد هذه السيدات من هذا التجمع اليومي في بعض الأنشطة الأخرى المفيدة مثل الاستماع إلى محاضرات دينية، ووضع جدول لتوزيع الزكاة والصدقات على بعض الأسر المحتاجة في الحي.
 
مجموعات "الواتس آب" 
معظم الصديقات والزميلات أو الأخوات والقريبات أنشأن (غروبات) مجموعات بـ "الواتس آب" ليشجعن بعضهن البعض على تلاوة وختم القرآن خلال الشهر الكريم، بحيث يتفقن على قراءة قدر معين من القرآن، بتحديد جزء أو أكثر، أو بتحديد عدد من الصفحات تُقرأ من قبل أعضاء المجموعة، يتم إرسالها يوميا من قبل المشرفة على المجموعة، ويعد هذا العمل من باب التعاون على البر والتقوى وفيه تواصي على الخير وتشجيع على تلاوة وختم القرآن بسهولة.