عروس سعودية تتبرع بنصف مهرها لجارتها "السبعينية"

هي – شروق هشام 
 
يشكو بعض الناس من ندرة الوفاء في وقتنا الحاضر، ولكن الحقيقة أن الوفاء لن يكون نادراً في مجتمع عرف عنه متانة أواصر المحبة والرحمة بين أبنائه، فقد قدمت عروس سعودية موقفاً جسّد أصدق أمثلة الوفاء، بإهداء نصف مهرها لجارتها "السبعينية".
 
وفي التفاصيل أن الجارة "السبعينية" كانت تعتني بالعروس أثناء طفولتها منذ أن كانت في المهد قبل 25 عاماً. وقد قطع والد العروس وعداً لجارته حينما كانت العروس طفلة بإعطائها نصف مهرها وفاءً لجميل اهتمامها بالطفلة حينذاك. 
 
وأوضح والد العروس أحمد مجرشي، لإحدى الصحف المحلية أنه في أثناء دراسته الثانوية رزقه الله وزوجته بطفلة، وكان يذهب بها إلى جارته أثناء دوام العمل لتهز بها في المهد، وفي إحدى الأيام مازحته الجارة بقولها: "يا ولدي بماذا تجازيني وأنا أهز ببنتك؟"، فرد عليها مازحاً: "سأجازيك بنصف مهرها حينما تصبح عروساً". 
 
وأكد والد العروس أن هذا الحديث قد دار بينه وبين جارته منذ ربع قرن، والآن ابنته قد تخرجت من  جامعة الملك خالد بأبها وأصبحت عروساً، ولكنها لم تتردد مطلقاً حين سرد لها والدها القصة بأن تتبرع من تلقاء نفسها بنصف مهرها في حينه لجارتها الطاعنة في السن، وذلك من باب الوفاء بالعهد الذي قطعه والدها في طفولتها.
 
انتشر هذا الخبر عبر وسائل التواصل الإجتماعي بشكل كبير كمثال رائع للوفاء ورد الجميل، وأنشأ المغردون والمغردات عبر "تويتر" هاشتاغ #عروس_تهدي_نصف_مهرها_لسبعينية. 
 
تضمن الكثير من التغريدات الجميلة والمادحة للفتاة ووفائها، ومن هذه التعليقات:
 
-هذه الحادثة من أروع قصص الوفاء.
-الله يبارك لها في مهرها وزوجها ورزقها ويوفقها ويسعدها.
-كلمة وفاء قليلة بحقها.
-ما استغربت الخبر، ما شاء الله لازال في الدنيا خير، الله يسعدها في حياتها، ونبارك للزوج المحظوظ، حافظ عليها، وربي يسعدكم.
-أبداً مو غريبة على بنات الأجاويد.
-بناتنا عاطفتهن قوية ووفائهن كبير.
-الله يجزاك الجنة مانسيتي معروفها معك ورديتي لها الجميل، الدنيا لازالت بخير.
-والله أنها على خلق عظيم.
-ما أروع الوفاء بوعد قطعه والدها على نفسه منذ ربع قرن.