ما هي أسباب انتشار قضايا الابتزاز في المجتمع السعودي؟

في ظل ارتفاع معدل قضايا الابتزاز والتهديد التي شهدتها المحاكم السعودية خلال العام الجاري، والتي وصلت حسب الإحصاءات الأخيرة إلى 733 قضية، معظمها تخص فتيات، كان لا بد من التعرف على الجوانب الكامنة لانتشار هذا النوع من القضايا في المجتمع السعودي.
 
ألقى الضوء على هذا الموضوع، الباحث الأمني محمد السريع، الذي حدد أنواع ومراحل الابتزاز، وحدد 15 سببًا لانتشار هذا النوع من القضايا في المجتمع السعودي.
 
أنواع ومراحل الابتزاز
بيّن السريع أن الابتزاز أنواع، منه الابتزاز العاطفي والابتزاز المادي.
 
وأشار إلى أن الابتزاز العاطفي يتم من خلال ست مراحل هي: الطلب، والمقاومة، والضغط، والتهديد، والإذعان، والتكرار. 
 
أسباب الابتزاز
وحدد الباحث الأمني 15 سببًا لارتفاع نسبة الابتزاز، وهي: 
- اتصال بعض الفتيات بالخطابات.
- ارتياد مواقع التزويج.
- تبادل الصور في مواقع التواصل.
- غياب دور الأسرة.
- عدم المكاشفة بين أفراد الأسرة.
- تواصل الضحايا مع المبتزين لفترات تجنبًا للفضيحة.
- المبالغة في الخصوصية مع الأبناء.
- مشاركة أكثر من جهة في التربية.
- انتشار المخدرات.
- ارتفاع الجرائم.
- عدم إدراج الخطابات تحت مظلة الشؤون الاجتماعية.
- الابتعاد عن الموروثات الدينية والاجتماعية.
- كثرة العمالة المقيمة التي تتعامل مع حاجات المرأة.
- عنف الأسرة.
- عرض الأفكار السلبية في الإعلام.
 
وأرجع السريع أسباب ابتزاز البعض إلى غيرهم، لضعف المستوى التعليمي، وسوء استخدام التقنية، والفراغ، وضعف الوازع الديني، وسبل الوقاية، والاحتياج المادي والمعنوي.
 
مواجهة الابتزاز
شدد السريع على أهمية مواجهة الابتزاز بتسليط الضوء عن طريق المجال الإعلامي، والاهتمام بالثقافة الأسرية، وتفعيل آليات معاقبة الجناة ورد الاعتبار، وإعادة تأهيل المجني عليهم، وتشديد العقوبة القضائية والتشهير بالمبتزين، وتكثيف الحملات التوعوية، وتفعيل دور الجمعيات النسائية، وإيجاد حل للنقل الخاص المدرسي والجامعي، وتفعيل الجانب الوقائي، وتقديم دورات خاصة ومجانية عن كيفية الاستفادة من التقنية.
 
قضايا الابتزاز في المحاكم
يُذكر بأن الإحصائيات الأخيرة حول قضايا الابتزاز التي وصلت إلى أروقة المحاكم السعودية هذا العام، قد أشارت إلى أن 14 محكمة في مدن المملكة سجلت ارتفاعا في قضايا الابتزاز، حيث جاءت النسبة الأعلى في مدينة جدة بواقع 67 قضية، ومن ثم قضايا التشهير بواقع 88 قضية سجلت منها 71 في الرياض، ثم قضايا تهديد الغير وبلغت 84 قضية، وسجلت مدينة الرياض أيضا أعلى نسبة في هذه القضايا بواقع 68 قضية، وتلتها قضايا إيذاء الغير وبلغ عددها 494، وسجلت مدينة الرياض كذلك أعلى نسبة في هذه القضايا بواقع 383 قضية.