ارتفاع عدد ضحايا زلزل و تسونامي إندونيسيا

ضحى مراقب جوي شاب بحياته في سبيل الاستمرار في أداء عمله في برج المراقبة حتى اللحظة الأخيرة وإعطاء تعليمات الإقلاع لطائرة كانت تقل عشرات الركاب، وهو ما كان سبب في إنقاذ حياتهم من زلزال و تسونامي إندونيسيا الجديد، والذي تسبب في مقتل أكثر من 800 شخص بحسب الإحصائيات الأخيرة.

زلزل قوي ضرب إندونيسيا تلته موجات تسونامي

زلزل قوي ضرب إندونيسيا تلته موجات تسونامي

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by #روائع_اسلامية (@rawae23) on

المراقب الجوي الشاب الذي وصف بأنه بطل حقيقي، يدعى أنطونيوس جوناوان اجونج (Anthonius Gunawan Agung) يبلغ من العمر 21 عام، وكان يعمل في مقر عمله ببرج المراقبة في مطار " Mutiara SIS Al-Jufrie" في مدينة بالو في مقاطعة سولاوسي الوسطى، عندما ضرب المدينة ومناطق أخرى من إندونيسيا زلزال بلغت قوته 6.1 درجة وتلاه زلزال بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر.

قصة المراقب الجوي البطل

 قصة المراقب الجوي البطل

وعندما ضرب الزلزال مدينة بالو ومطار " Mutiara SIS Al-Jufrie" بدأت الأرض في المطار في التشقق وأبنية المطار في التأرجح بما في ذلك مبنى المراقبة، وعندما بدا من الواضح أن برج المراقبة يوشك على الانهيار أسرع العاملين في البرج بترك مواقع عملهم للنجاة بحياتهم، إلا أن أنطونيوس أصر على الاستمرار في أداء مهام عمله حتى تمكن من إعطاء تعليمات الإقلاع لرحلة الطائرة الباتيك إير 6321 التي كانت تستعد للإقلاع وقتها، وبالفعل ظل أنطونيوس في موقعه حتى تمكن من مساعدة الطائرة على مغادرة المطار والتحليق بأمان إلا أن مبنى المراقبة بدأ في الانهيار بعد دقائق قليلة من تحليق الطائرة، وهو ما دفع أنطونيوس لاتخاذ قرار صعب وهو القفز من نافذة الطابق الرابع من البرج حتى لا ينتهي به الأمر مدفونا تحت أنقاض البرج، وهو ما تسبب في إصابته بإصابات داخلية خطيرة وكسر في الساق.

أنطونيوس جوناوان اجونج نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل أن يتم استدعاء طائرة هليكوبتر لنقله إلى مستشفى للحصول على رعاية أكثر تخصصا، إلا أنه توفي لاحقا.

إندونيسيا تعلن حالة الطوارئ وتطلب مساعدات دولية

إلى هذا، أعلنت الحكومة الإندونيسية حالة طوارئ لمدة أسبوعين وطلبت مساعدة دولية بعد زلزال تبعه تسونامي حيث  وصل ارتفاع أمواج المد ستة أمتار، ورصدت الكاميرات اللحظات الأولى لموجات المد الزلزالي وهي تجتاح سواحل إندونيسيا