المتحف الوطني يحتفل باليوم العالمي للمتاحف بفعاليات متنوعة

يحتفي المتحف الوطني بالرياض باليوم العالمي للمتاحف، من خلال تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية، بجانب إتاحة الدخول المجاني لزوار المتحف الوطني من المواطنين والمقيمين.

المتحف الوطني يحتفل باليوم العالمي للمتاحف بفعاليات متنوعة

يأتي احتفال المتحف الوطني بهذه المناسبة الثقافية العالمية، تحت شعار "المتاحف كمراكز ثقافية.. مستقبل التقاليد"، في إطار تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع، نظراً لأن المتحف في العالم الحديث لم يعُد مجرد بيت لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية، بل أصبح مركزاً ثقافياً وعلمياً مهماً يسهم في نشر الثقافة والمعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات، كما أن المتاحف أصبحت نقاطاً تجمع الثقافات المختلفة.

ويستضيف المتحف العديد من الفعاليات التوعوية والثقافية المنوعة، والتي تسهم في التوعية المتحفية للمجتمع ودعم وتعزيز الصورة الذهنية عن المتاحف من خلال هذه الأنشطة والفعاليات المتنوعة لجميع أفراد المجتمع.

المتحف الوطني

​​​​​​​​يُذكر بأن المتحف الوطني الذي يقع في وسط العاصمة الرياض، على أرض مساحتها 17000 متر مربع، يعد واجهة حضارية تبرز تاريخ السعودية المشرق، وتجسد البعد الحضاري والتاريخي لشعبها، فيما يعرضه من قطع أثرية مختلفة، إلى جانب دوره الفاعل في تنشيط الحراك السياحي، ويتضمن المتحف ثمانية قاعات عرض مقسمة بحسب الموضوعات لتطور شبه الجزيرة العربية الطبيعي، والإنساني، والثقافي، والسياسي، والديني حسب سيناريو العرض المتحفي، وصولا إلى تطور السعودية بأطوارها الثلاثة، بينما عدد القطع المعروضة 3700 قطعة اثرية، وعدد الوسائل التصويرية 900 وسيلة، و45 اجمالي عدد الأفلام والمؤثرات الصوتية، بالإضافة الى 45 مجسماً.

​قاعات المتحف

- قاعة الانسان والكون: تشرح القاعة طبيعة الكواكب ومادتها وحركة القارات ونشأة المعادن، وأنواع الحيوانات، وبعض الأشجار المتحجرة، كما تضم القاعة مجموعة من الفخاريات التي تعود الى حضارات قديمة كما تضم القاعة صخرة عليها إثر لأكف بشرية تحمل دلالات رمزية.

- قاعة المماليك العربية: تتضمن القاعة بداخلها نموذج بالحجم الطبيعي لسور تيماء بني بحجارة حقيقية نقلت من السور الأصلي نفسه، تليه مجموعة من الألواح الصخرية، ويعرض في الصالة أيضًا بعض الأدوات والمقتنيات من مدينة القوافل الفاو، إضافة إلى كثير من الآثار الثابتة والمنقولة.

- قاعة العصر الجاهلي: تشمل معروضات تحكي وضع القبائل العربية فيما قبل الإسلام، وهناك معروضات أخرى ورقوم تبين نشأة الكتابة العربية، كما يوجد في هذه القاعة موقع يتضمن مجسمات لأسواق الشعر العربي في العصر الجاهلي ومن أشهر الأسواق التي عرفت عند العرب في الجاهلية وهي سوق عكاظ في الطائف، وذو المجازة حول مكة، ودومة الجندل، ونجران، وحباشة، والمشقر في هجر.

- قاعة البعثة النبوية: تمثل هذه القاعة الفترة من بزوغ الإسلام إلى بدء انتشاره، وتعرض حياة النبي صل الله عليه وسلم، ونزول الوحي، وعن سيرته الطاهرة وهجراته والغزوات، والقرآن الكريم، ومخطوطاً من القرآن الكريم

- قاعة الإسلام والجزيرة العربية: تعنى هذه القاعة بعصر صدر الإسلام الذي يبدأ مع وصول الرسول عليه الصلاة والسلام، مهاجرًا إلى المدينة، وينتهي مع بداية العصر الأموي، وتتضمن كذلك معروضات عن عصر الخلافة الأموية والعصر العباسي، كما أن هناك معروضات لبعض الصناعات التي برع فيها المسلمون، ثم معلومات عن عدد من أهم المواقع الإسلامية في المملكة.

- قاعة الدولتان السعوديتان الأولى والثانية: تعنى هذه القاعة بفترة الدولة السعودية الأولى منذ تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود، ثم تطور الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى وازدهارها، والحياة الاجتماعية فيها، ومن ثم فترة الدولة السعودية الثانية التي قامت على يد الإمام تركي بن عبدالله الذي اختار الرياض عاصمة لحكمه، وأخيرًا يعرض انتهاء فترة الدولة السعودية الثانية بخروج الإمام عبدالرحمن بن فيصل من الرياض عام 1309هـ/1891م.

- قاعة توحيد السعودية: تمثل فترة نشوء الدولة السعودية الثالثة على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن عام 1319هـ/1902م، وتشتمل على مجموعة من المعروضات المتنوعة التي تنتمي إلى الدولة السعودية الثالثة، إضافة إلى وجود قاعة عرض للأفلام الوثائقية تتحدّث عن الملك عبدالعزيز، وإنجازاته.

- قاعة الحج والحرمين: تمثل القاعة الحج والمناسك، والآثار المتعلقة بهما، ودور الدول الإسلامية المتعاقبة في الحفاظ عليها، وطرق الحج التاريخية، وتطور مدينتي مكة والمدينة، ودور الدولة السعودية في خدمة الحجيج والمناسك، وتوجد عينة من ستارة الكعبة معلّقة على الجدار.