الشرقية تشهد افتتاح أول مسرح أوبرا في السعودية

شهدت المنطقة الشرقية و تحديدا مدينة الظهران افتتاح أول مسرح عالمي في السعودية بمواصفات الأوبرا في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالتعاون مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي، حيث جاء افتتاح المسرح ضمن فعاليات عيد إثراء بإقامة عرض لأوركسترا مارينسكي الروسية، و التي تعد من أهم الفرق الموسيقية في العالم.

افتتاح أول مسرح أوبرا في السعودية

يضم المسرح الذي سيكون له أثر ملموس في إثراء الساحة الثقافية و الفنية و الإبداعية في السعودية، 900 مقعد على مساحة تقدر بـ 10 آلاف متر مربع، و سيعرض أعمالاً سعودية و عروضا فنيّة من جميع أنحاء العالم، حيث سيكون للمسرح دور تعليمي يهدف إلى تنمية المعرفة من خلال تطوير الكتّاب المسرحيين و المخرجين و الممثلين السعوديين، و التدريب لتطوير فنون الأداء داخل المملكة في مجالات الترفيه و التعليم و الفنون، بالإضافة إلى إتاحة الفرص للشباب من خلال المشاركة في ورش تدريبية لكيفية تأدية العروض المسرحية على خشبة مسرح إثراء.

و خصص المسرح تجويفا متحرّكا ينخفض عن خشبة المسرح الرئيسة لعروض أوركسترا تتسع إلى 80 موسيقياً، كما تم تجهيز سقف المسرح بـ"الستائر الطائرة"، التي يبلغ عددها 62 ستارة، التي ترتفع إلى الأعلى إشارةً لبدء العرض المسرحي، و يصل ارتفاعها إلى 22 متراً يتم التحكم في سرعتها أثناء تغيير المشاهد في غضون ثانيتين و حتى دقيقة.

و يعد هذا المسرح نافذة "إثراء" على العالم لتوسيع آفاق الزوّار، و نقطة اتصال إثراء مع الثقافات الأخرى من خلال إقامة 30 عرضاً محلياً و عالمياً سنويا، تشمل العروض المسرحية، وعروض السيرك، و عروض الدمى بالإضافة إلى العروض الموسيقية المتنوعة.

الهدف من إقامة أول مسرح أوبرا في السعودية  

أكد مدير البرامج في مركز " إثراء" عبدالله آل عيّاف، أن المسرح جزء مهم في "إثراء"، و أن الهدف منه تقديم الأفضل من الثقافات العالمية للجمهور في المملكة، إضافة إلى توفير منصة للمواهب الوطنية من أجل عرض إبداعاتها و تنميتها و إتاحتها للجمهور.

وأشار آل عياف إلى أن المسرح سيستمر في تقديم برامجه خلال عام 2018 عبر مجموعة من العروض الموسيقية و المسرحية الإبداعية، من أماكن مختلفة حول العالم، مثل اليابان و النمسا و روسيا و الهند و العراق و فرنسا و المغرب و ألمانيا، و الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى المملكة العربية السعودية، منوها إلى أن المسرح لن يكتفي باستضافة العروض الزائرة، بل سيقدم عروضًا مسرحيةً عربيةً من تطوير و إنتاج "إثراء"، فيما سيشهد عام 2019 أول مسرحية من إنتاج المركز تتحدث عن التاريخ العربي.