"GOODWEEKEND" تجربة جديدة رائدة في عالم فنون الرقص تستوحي فصولها من مختلف أنحاء العالم

يسعى الإنسان دوماً وفي كل وقت إلى اكتشاف وسائل للتعبير عن مشاعره، فكان الرقص واحداً من تلك الوسائل التي دخل فيها الانسان نحو مواقف وأحداث الحياة، وهو بذلك يحاول أن يضفي بالرقص لمسات جمالية وفنية عن تلك الوقائع والأحداث التي تتراكم في وجهه ومحاولة التخفيف من تأثيراتها وتفاعلاتها. فالرقص فن احتفالي اكتشفه الإنسان ليستطيع من خلاله أن يعبر عن مشاعره من واقعة ما، وهو يحدث على الأغلب في طقوس تكاد تكون تلقائية، لأن المحتفل يريد ألا يشغله شيء عن أمور الدنيا عن لحظات الاحتفال التي يرقص في محرابها  ومن هذا المنطلق تطلق "GOODSPACE"، الشركة الرائدة في مصر  المتخصصة في تعليم الرقص، أول مخيم عالمي من نوعه يُعقد في منطقة الشرق الأوسط ويزخر بالفعاليات والأنشطة المكثّفة التي تركز على مختلف أنواع فنون الرقص. وسوف يمنح هذا الحدث الذي يُقام تحت اسم "GOODWEEKEND"، المشاركين فيه فرصة متميّزة لخوض تجربة تتعلق بتمارين الرقص الذي يرقى إلى أرفع المستويات على يد مجموعة من كبار النجوم والمصممين والمدربين لهذا الفن الراقي.

 

يقول محمود شكري، المؤسس والشريك في "GOODSPACE" في حديث لمجلة "هي"، إن  مخيم GOODWEEKEND  يعتبر بالفعل الأول من نوعه في المنطقة، إذ يتضمن مجموعة واسعة من الاستعراضات والتدريب على رقصات مستوحاة من أصقاع مختلفة حول العالم ويشهد نشاطات مكثّفة من هذا النوع، وذلك بهدف تطوير وتحسين وتعزيز انتشار فنون الرقص على أنواعها كافة في جمهورية مصر ومناطقة أخرى متفرقة من الشرق الأوسط.

 

ويضيف أن هذا الحدث الفريد من نوعه سوف يمتد على مدار 4 أيام متواصلة، ويشهد تجمّعاً كبيراً يضم كجموعة من كبار الفنانين ومصممي الرقص من أنحاء متفرقة من حول العالم مثل نيكول كيرلاند وميلفين تيمتيم وجيك كوديش. ومن هذا المنطلق، فإن مخيم GOODWEEKEND يركّز على استحداث برنامج تدريب صارم يستفيد منه جميع أولئك الذين يرغبون في التعلم من هؤلاء الراقصين ومصممي الرقصات المحترفين الرائعين، وهم يتمتعون بشهرة عالمية لما يقدمونه من مقاطع الفيديو الموسيقية والحفلات الراقصة التي تحظى بانتشار عالمي، وهو ما أهلهم لحصد شهرة واسعة النطاق وباعتبارهم من بين أكبر الأسماء في هذا المجال من الفنون. ونعد المشاركين في هذا المخيم بتقديم برنامج غني بالموسيقى والرقص والمرح، بالإضافة إلى اكتساب كماً هائلاً من المعرفة والتعلم كيفية صقل مهاراتهم كفنانين محترفين واتقان هذه المهارة.

 

ويتابع شكري: "لقد ترعرعت في مدينة القاهرة وكنت دائماً مولعاً بالتلفزيون والفيديوهات الموسيقية، وتعلمت كل شيء عن فنون الأداء من أمثال مايكل جاكسون والعديد من الفنانين الآخرين لتعليم نفسي الرقص والغناء في سن الرابعة عشرة. وبعد تخرجي في الجامعة الأمريكية في القاهرة، سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتدرّب مع بعض من أكبر الأسماء في مجال الرقص في لوس أنجلوس. وبعد العودة إلى المنطقة، انضممت إلى أكبر عرض للراقصين والمغنين في الشرق الأوسط، وعملت كمضيف إذاعي على قناة Nile FM قبل أن أقرر أخيراً أن أصبح مدرباً للرقص وافتتح GOODSPACE STUDIOS في العام 2021 مع ليلى غالب".

 

ويختتم شكري حديثه بالقول: "إن ما يحفزني على متابعة هذه الهواية، هو رؤية الفرق الذي نحدثه في حياة هواة ومحترفي. إن رؤيتهم يتطورون ويزدهرون ويتحولون إلى مصممي رقصات وراقصي الغد هو أمر مُرضٍ للغاية. ونصيحتي للراغبين في ممارسة هواية الرقص هي، أحبوا أنفسكم لأن لا أحد يستحق هذا الحب أكثر منكم. فقط من خلال محبتكم لأنفسكم والاهتمام بأنفسكم يمكنكم الاعتناء بالآخرين".

 

من جهتها، تؤكد ليلى غالب، المؤسسة والشريكة في "GOODSPACE": "لقد عملنا على مدار سنوات على المساعدة في اكتساب أكبر قدر ممكن من المعرفة حول الفنون الأدائية كما استطعنا في الوقت نفسه تنمية شغفنا به، والنتيجة هي أننا ساعدنا على انتشار المعرفة بتلك الأشكال من أشكال الفنون مجالاتنا المهنية والحياتية المعنية. لقد أعطينا دروساً في الرقص بشكل منفصل وثنائي ويجمعنا أكثر من 15 عاماً من الخبرة في هذا المجال ونمتلك المؤهلات اللازمة في الترويج والتواصل في هذا المجال، وقد سافرنا حول العالم لكي نتعلم من الأفضل ونعلم أفضل ما لدينا، كما قمنا بتمرين العديد من الأشخاص محلياً بما في ذلك مجموعة واسعة من المدرّبين الذين يشرفون على العديد من الاستوديوهات في مصر وفنون الرقص المصري. وبعد سنوات وسنوات من القيام بذلك بشكل منفصل وعلى أرض الواقع، كانت GOODSPACE  هي فرصتنا للقيام بما نحبه وطريقتنا في رد الجميل للمجتمع. نحن نرغب في المساعدة على حشد المواهب وفناني الأداء في المستقبل وتدريبهم، والنضال من أجل الحصول على أجور عادلة للراقصين وفناني الأداء ومساعدتهم في توفير الفرص التي كنا محظوظين بما يكفي لنتطور ونزدهر.

 

وتشير ليلى إلى أن المستقبل يبدو مشرقاً جداً بالنسبة لنا. ونحن كشركة، ما زلنا في طور التقدم، على الرغم من حداثة سنّها. نعتقد أن التأثير الذي حققناه في خلال عام واحد هو الذي يعكس مدى رغبتنا في رد الجميل للمجتمع، ونرى أن هذا التأثير ينمو ويزدهر وسوف نواصل القيام بذلك، سواء من خلال GOODSPACE STUDIOS (ورش العمل والصفوف وما إلى ذلك)، GOODSPACE TALENTS (أول وكالة رقص في مصر مكرسة لتمثيل المواهب) وGOODSPACE EVENTS، وتنظيم فعاليات على غرار GOODWEEKEND التي تكون تعليمية وترفيهية.

 

إلى ذلك، تصف ليلى نفسها بأنها فنانة علّمت على تكوين قدراتها بنفسها لتصبح مصممة رقصات ومعلمة محترفة. فقد قررت أن تحوّل شغفها بالرقص إلى وظيفة بدوام كامل في العام 2019، وشقت طريقها عبر العالم، حيث سافرت إلى إيطاليا وقبرص واليونان وبلغاريا وباريس وسلوفينيا ولبنان ودبي لتعليم ونشر متعة الرقص. وعملت طوال مسيرتها المهنية مع نجوم أمثال بلقيس فتحي وأبو الأنوار ومروان موسى وروبي ...

 

وتقول ليلي في هذا الإطار: "إن أهم ما يشجعني على المضي قدماً في هذه المسيرة هو العمل مع أخي وإضافة أشخاص إلى فريقنا لديهم الأخلاق نفسها والرؤية والعاطفة وتوسيع عائلتنا في مجال احتراف الرقص. وفي الختام، لا تتوقفوا ولا تستسلموا. بغض النظر عن الأمر، واصلوا التمرّن واستمروا في العمل ... المنافسة غير ضرورية، والشخص الوحيد الذي تحتاجون إلى التنافس معه هو أنتم. ثقوا بقدراتكم ومهما حدث لا تجعلوا أي شيء يمنعكم من الاستمرار. روما لم تبن في يوم واحد.