انطلاق النسخة الأولى من بينالي "الدرعية" للفن المعاصر بمشاركة أكثر من 60 فناناً ومبدعاً من مختلف دول العالم

تماشيا مع سياق التحولات النوعية المحققة التي يعيشها المشهد الثقافي السعودي في ظل رؤية المملكة 2030، انطلقت أعمال النسخة الأولى من بينالي "الدرعية" للفن المعاصر، وسط مشاركة ما يزيد عن 60 فناناً ومبدعاً من مختلف دول العالم، من بينهم 27 فناناً محلياً، سيقدمون في البينالي مجموعة واسعة من التحف الفنية بما فيها أعمال تكليفية مخصصة، وقطع فنية تحمل توقيع عدد من أشهر الفنانين المعاصرين.

انطلاق النسخة الأولى من بينالي "الدرعية" للفن المعاصر

انطلقت أعمال النسخة الأولى من بينالي "الدرعية" للفن المعاصر، وذلك في حفل أقيم في حي جاكس بالدرعية، تحت رعاية الأمير "بدر بن عبدالله بن فرحان" وزير الثقافة، وبحضور المشرف العام على الشؤون الثقافية والعلاقات الدولية بوزارة الثقافة، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة بينالي الدرعية الأستاذ "راكان بن إبراهيم الطوق"، والرئيس التنفيذي لمؤسسة بينالي الدرعية "آية البكري"، إلى جانب أصحاب السمو والمعالي، وقرابة 1000 شخصية من الفنانين والمثقفين والإعلاميين محليين وعالميين.

وتضمن الحفل إلقاء "آية البكري" كلمة أوضحت من خلالها ملامح تنظيم النسخة الأولى من البينالي، حيث أكدت بأن إطلاق بينالي الدرعية للفن المعاصر يستند على رؤية واضحة تتمثل في إنشاء منصة دولية للحوار والتبادل الثقافي بين المملكة والعالم، مشيرة إلى أن الشراكة مع القيّمين الفنيين كان لها الدور الأكبر في تنظيم النسخة الأولى من البينالي بقيادة "فيليب تيناري" المدير العام والرئيس التنفيذي لمركز UCCA للفن المعاصر في الصين، وفريق دولي من القيّمين الفنيين ممن ساهموا جميعاً في إطلاق النسخة الأولى من بينالي الدرعية.

وأكدت البكري أن البينالي يطمح لأن يكون نافذة عالمية للتعرّف على المشهد الثقافي والإبداعي في المملكة والتواصل مع مجتمعاتها الفنية، منوهة إلى أن البينالي يضم أكثر من 40 عملاً معروضاً يحمل توقيع 27 فناناً محلياً، بجانب قطع وتحف لفنانين دوليين، والتي تتناول جميعها وسائط فنية مختلفة، بدايةً من اللوحات ومروراً بالأعمال التركيبية ووصولاً إلى عروض الأداء.

قائمة الفنانين المشاركين في النسخة الافتتاحية لبينالي الدرعية

كان وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، قد كشف عن قائمة الفنانين والفنانات المشاركين في النسخة الافتتاحية لبينالي الدرعية، ضمن استعدادات مؤسسة "بينالي الدرعية" لانطلاق أول بينالي سعودي دولي، حيث ضمت قائمة الفنانين المشاركين في النسخة الأولى من "معرض بينالي الدرعية للفن المعاصر"، التي أعلنت عنها مؤسسة بينالي الدرعية مشاركة نخبة من الفنانين والفنانات المحليين والعالميين من 18 دولة.

وتضم أول نسخة من بينالي الدرعية أعمالاً لقائمة متنوعة من الفنانين والفنانات السعوديين، ومن أبرزهم:

أيمن زيداني، وأحمد ماطر، وجوهرة آل سعود، وحمود العطاوي، ودانية الصالح، وراشد الشعشعي، وزهرة الغامدي، وسارة أبو عبدالله، وسارة إبراهيم، وسلطان بن فهد، وشادية عالم، وعبدالله العثمان، وعبدالله حمّاس، وعمر عبدالجواد، وفلوة ناظر، والراحل فهد الحجيلان، وفيصل سمرة، ولولوة الحمود، والراحل محمد السليم، ومروة المقيط، ومنال الضويان، والراحلة منيرة موصلي، ومهدي الجريبي، ومها الملّوح، ومهند شونو، ودانا عورتاني.

وكذلك ضمت القائمة أسماء نخبة من الفنانين والفنانات من مختلف جنسيات العالم، ومن أبرزهم:

منيرة القادري من الكويت، وإبراهيم الدسوقي من مصر، وأيمن يسري ديدبان من فلسطين-الأردن، وأسامة السعيد من سوريا، ومحمد مليحي من المغرب، كما يشارك من أمريكا أربعة فنانون هم جيف أوبنهايمر، وميغيل أنجيل بايانو جونيور، وتافاريس ستراشان، ولاري بيل، ومن بريطانيا ريتشارد لونج، سارة موريس، كولين تشينري، ومن الصين لي لي آند شاي مي، وهان مينغيون، ونبوكي، وشوا فان، فيما يشارك من ألمانيا كل من وولفغانغ ليب، لورانس ليك، تيمور سي كين، ومن اليابان كوكي تاناكا، يوكينوري ياناغي، ومن سنغافورة زو زاو، ومن جنوب أفريقيا وليام كنتريدج، ومن جورجيا أندرو ويكوا، ومن نيوزلندا سيمون ديني، ومن إيرلندا جون جيرارد، ومن كينيا موريس فوت، وبيتر موليندوا، إضافة لمشاركة سوبر استوديو من إيطاليا.

أبرز فعاليات النسخة الأولى من بينالي "الدرعية" للفن المعاصر

تحمل النسخة الأولى من البينالي شعار "عبور النهر من خلال تتبّع الحجارة"، متضمنةً ستة أقسام، وهي: "عبور النهر" و"المحافظة التجريبية" و"التفكير المحيطي" و"الظهور العلني" و"عالم جديد كلياً" و" فيما يخص الروح"، إذ سيتناول كل قسم بعداً مختلفاً، ويؤسس لسلسلة من الحوارات المثمرة بين المشهد الفني المزدهر في المملكة والمجتمعات الإبداعية في جميع أنحاء العالم، وذلك تحت قيادة القيّم الفني للبينالي فيليب تيناري، المدير العام والرئيس التنفيذي لمركز UCCA للفن المعاصر في الصين، وبدعم فريق عمل مؤلّف من نخبة دولية من القّيمين الفنيين بمن فيهم وجدان رضا، مؤسس سحابة للاستشارات الفنية، ومن مركز UCCA شيشوان ليوان، ونيل جانغ.

وتنظم مؤسسة بينالي الدرعية سلسلة من البرامج الثقافية العامة ضمن أنشطة البينالي، وذلك بالتعاون مع شركة آية ورنيم للاستشارات الفنية، والتي تخاطب تطلعات الجمهور المحلي والزوّار الدوليين الذين يطمحون في خوض تجربة ثقافية وإبداعية غامرة على مدى ثلاثة أشهر، حيث يستمر البينالي حتى تاريخ 11 مارس 2022م.

وسوف توفر النقاشات التي تُقام خلال الأسبوع الافتتاحي من 11-15 ديسمبر حواراً مُثمراً بين مختلف الثقافات، يُتيح التبادل الفكري بين الفنانين والمقيمين وقادة الفكر المبدعين من جميع أنحاء العالم مثل الدكتورة زهرة الغامدي والسير ريتشارد لونج ولولوة الحمود وهان منيوين وأيمن زيداني وتيمور سي كين وغيرهم، ويشارك في الجلسات عدد من الوجوه الفنية والثقافية البارزة ومنهم المهندس الرئيسي في استديو "واي واي" وائل الأعور، والمؤرخون الفنيون الدكتورة مها السنان، والدكتورة ندى شبوط، والمساهمون الرئيسيون في تطوير المشهد الفني السعودي عبدالرحمن السليمان، وصاحبة السمو الأميرة أضواء بنت يزيد، وحمزة صيرفي، وقسورة حافظ، إلى جانب المديرة التنفيذية لمؤسسة "فن جميل" أنطونيا كارفر، والمدير والقيّم الفني للمعهد السويسري للفن المعاصر في نيويورك سيمون كاستيتس، والقيّم الفني لقسم الفن الإسلامي والشرق الأوسط المعاصر في المتحف البريطاني الدكتورة فينيشيا بورتر، كما يتضمن البرنامج الثقافي للبينالي لقاءات حوارية مع عددٍ من المشاركين، ومن بينهم الفنانين منال الضويان وسايمون ديني وجيف أوبنهايمر، الذين سيقومون بعرض الأساليب الفنية المتبعة لأعمالهم، فيما سيعرض القيمون الفنيون رؤاهم الخاصة في هذه الأعمال.

الصور من المجموعة السعودية للأبحاث والاعلام و"واس" وحساب "مؤسسة بينالي الدرعية" على "تويتر".