هيئة التراث: ملتقى للمكتشفات الأثرية بالمملكة وبرنامج "تحدي الابتكار الحرفي" للمصممين والحرفيين

تقوم "هيئة التراث" بالعديد من الأنشطة والمجهودات في إطار سعيها لتحقيق أبرز أهدافها وركائزها الاستراتيجية والمتمثلة بالحماية والمحافظة على الثروة الثقافية والمواقع الأثرية وإدارتها بفعالية وتعزيز الأبحاث وتنمية المواهب المتخصصة في التراث، ومن أحدث هذه الأنشطة إعلان "هيئة التراث" عن تنظيم ملتقى افتراضي للمكتشفات الأثرية بالمملكة، ومشاركتها في برنامج "تحدي الابتكار الحرفي" للمصممين والحرفيين.

هيئة التراث تنظم ملتقى افتراضياً للمكتشفات الأثرية في المملكة

تنظم هيئة التراث الملتقى الافتراضي للمكتشفات الأثرية في المملكة العربية السعودية، برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة التراث.

وسيحظى الملتقى الذي سيقام يومي الثلاثاء والأربعاء (2-3 نوفمبر 2021م) بحضور المختصين والمهتمين في مجالات الآثار في المملكة، بهدف تبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على نتائج مشاريع البحث والتنقيب الأثري التي تنفذها التراث في عدة مناطق بالتعاون مع بعثات بحثية محلية ودولية.

ويتضمن البرنامج العلمي للملتقى أوراقاً علمية متخصصة عن مشاريع البحث الأثري بالمملكة، تغطي الآثار المكتشفة في مناطق المملكة كافة، التي يتسع مداها الزمني لجميع الحقب الزمنية من فترة ما قبل التاريخ حتى نهاية القرن الرابع عشر الهجري، حيث تهدف هيئة التراث من تنظيم الملتقى إلى توفير منصة علمية مفتوحة للعموم يتحدث خلالها الخبراء والمهتمون بالآثار، وتُساهم في التعريف بمكانة المملكة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي من الناحية التاريخية والحضارية، ورفع الوعي بماهية الآثار وما تحويه المملكة من إرث حضاري كبير، وبالجهود السعودية المبذولة لصوْنه والمحافظة عليه.

ويتناول الملتقى ثمانية محاور رئيسية، هي:

- آثار ما قبل التاريخ.

- آثار العصور الإسلامية.

- الفنون الصخرية.

- العمارة والفنون.

- طرق التجارة والحج.

- الكتابات القديمة والإسلامية.

- آثار الجزيرة العربية قبل الإسلام.

- التراث الثقافي المغمور بالمياه.

وذلك من خلال جلسات علمية على مدى يومين يُشارك فيها 24 باحثاً من المملكة والعالم، حيث يشهد اليوم الأول من الملتقى الافتراضي إقامة ثلاث جلسات، الأولى عن "آثار ما قبل التاريخ" و"جلستين علميتين حول آثار وثقافة الواحات القديمة"، أما اليوم الثاني فسيشمل جلسة بعنوان "الأعمال الميدانية السعودية"، وجلسة حول "التراث الثقافي المغمور بالمياه ومسح الموانئ القديمة"، ويختتم الملتقى بجلسة تحمل عنوان "التحولات الحضارية".

هيئة التراث تشارك في رعاية برنامج "تحدي الابتكار الحرفي" للمصممين والحِرفيين

ومن جانب أخر تشارك هيئة التراث في رعاية برنامج "تحدي الابتكار" الذي تقيمه شركة نماء المنورة بالشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية وستارت أب قرايند، بهدف إشراك المصممين والحرفيين للتنافس على تصميم وإنتاج منتجات مبتكرة تعكس هوية المملكة.

ويتضمن "تحدي الابتكار الحرفي" ستة مسارات رئيسية، هي:

(السعف، الخزف، النحت على الخشب، الخياطة والتطريز، الطباعة، والفنون).

ويستهدف البرنامج المصممين والفنانين والحرفيين من كلا الجنسين بعمر 18 عاماً وما فوق، وتقوم منهجية البرنامج على جزأين رئيسين، الأول مخصص لريادة الأعمال والذي سيتم عبر ورش عمل تدريبية، أما الجزء الثاني فسيقام في معامل العينية، لتصميم وإنتاج المنتج باستخدام أحدث الأجهزة تحت إشراف مشرفات متخصصات، وذلك نظراً لطبيعة البرنامج المتضمنة لجانب ريادي وآخر تطبيقي.

ويهدف البرنامج إلى استقطاب واكتشاف الحِرفيين والمصممين الموهوبين، وتحفيز ثقافة الابتكار في المجتمع، بالإضافة إلى المحافظة على الإرث الثقافي لمنطقة المدينة المنورة وتعزيزه، وتمكين رواد الأعمال في مجال صناعة المنتجات، لإنتاج منتجات تعكس ثقافة المملكة وهويتها بطرق مبتكرة وجذابة قابلة للبيع والتسويق.

ويقدم البرنامج طيلة فترته تسع دورات تدريبية في مجالات الابتكار والتفكير التصميمي وخطوات تصميم منتج والتسويق والسرد القصصي وبناء الهوية والتغليف والتجارة الإلكترونية ونموذج العمل الرشيق ومهارات العرض على مستثمرين.

ويمتد البرنامج لمدة شهر وأربع مراحل، كل مرحلة في أسبوع، تبدأ مع مرحلة الابتكار وبلورة فكرة المنتج وفهم العملاء ومن ثم العمل على إنتاج نموذج أولي لها، وفي الأسبوع الثاني يتم التركيز على التسويق وبناء قيمة وهوية للمنتج من الداخل للخارج، ويخصص الأسبوع الثالث للجانب التجاري للمنتج وبناء نموذج العمل، أما الأسبوع الرابع والأخير فيركز على مهارات العرض والتجهيز للعرض على لجنة التحكيم، على أن يحصل الفائزون على جوائز نقدية بإجمالي 60 ألف ريال، بينما أكدت "هيئة التراث" بأن مشاركتها في رعاية برنامج "تحدي الابتكار الحِرفي"، تأتي تحفيزاً لثقافة الابتكار في المجتمع، واستقطاباً للحِرفيين والمصممين الموهوبين.

الصور من الحسابات الرسمية لـ "هيئة التراث" على "تويتر".