4 خرافات شائعة تضيع حق المراة المطلقة في الحياة

يحدث الطلاق، الذي قد يكون اخر، وافضل الحلول لكل من المراة والرجل، والاطفال في كثير من الحالات، عندما يفقد كل من الرجل والمراة الدافع لاستمرار الحياة معا.

وفي بعض الحالات قد يحدث الطلاق بناء على اصرار طرف واحد فقط، لعجزه عن الاستمرار في الزواج، وفي جميع الحالات هناك امور تقف عائقا امام المراة المطلقة لتحول بينها وبين الحياة، وهو ما لا يقبل به الشرع، والدين.

خرافات تضيع حق المراة المطلقة في الحياة
المراة المطلقة غير صالحة للزواج مرة اخرى

لا زال بيننا، وفي مجتمعاتنا الشرقية من يضيق الخناق على المراة المطلقة ليحرمها من ابسط حقوقها، الا وهو الزواج والاستقرار مع رجل اخر تقبل به، ويقبل بها، فنجد مثلا كثير من الامهات لا يقبلن بزواج ابنائهن من النساء المطلقات، بحجة انهن لا يصلحن للزواج، بسبب فشلهن في الاستمرار في الزواج الاول، ولاسباب كثيرة اخرى، ولكنها غير منصفة وتحمل ظلما كبيرا للمراة.

المراة المطلقة غير صالحة لصداقة غيرها من النساء

في بعض الحالات قد يمتد ظلم المراة المطلقة الى حد المقاطعة، فبعض الازواج، قد يحرموا زوجاتهم من صديقاتهن المطلقات بغرض الحفاظ عليهن من المطلقات حتى لا يفسدن حياتهن بصحبتهن.

ويعد هذا الامر ظلما بينا واقعا على المراة المطلقة، فالطلاق ليس عيبا، وانما هو من عند الله، مكروه ولكنه حلال الله، وشرعه، وحق منحه الله للمراة والرجل على حد سواء، وهو افضل من الاستمرار في تمثيلية كبيرة المراة اكثر ضحاياها دائما.

المراة المطلقة ليس لها حق الخروج من المنزل

من الامور التي تفسد حياة المراة المطلقة، ان بعض المجتمعات قد تعيب على المراة المطلقة خروجها، وتنقلها خارج المنزل، وهو خطأ كبير وفيه قتل لحرية المراة المطلقة.

المراة المطلقة هي امراة فاشلة

من الامور السلبية التي تحمل ظلما كبيرا للمراة المطلقة، الحكم عليها بانها امراة فاشلة لم تستطع الحفاظ على حياتها الزوجية، والرباط الزوجي، وهو ما لا يقبله كل انسان لديه من الحكمة ما يؤهله لقول الحق دون تحيز، وبموضوعية شديدة، فطلاق المراة وفي جميع الحالات سواء جاء من القرار من زوجها، او منها هي، او من كلاهما لا يعني ابدا فشلها، ولكن يعني شيئا واحدا فقط وهو ان هذه المراة قد حاولت بشتى الطرق الحفاظ على حياتها، وقد تنازلت عن الكثير، والكثير، الا ان الطرف الاخر ابى ان لا يستجيب لرغبتها في الحفاظ على الحياة الزوجية.

واخيرا على المجتمع برجاله ونسائه ان يتخلى عن المعتقدات الخاطئة، التي تكون سببا في تدمير حياة الاخرين، وخصوصا تلك المعتقدات التي تحيط بالمراة بمجرد طلاقها، لان مثل هذه الامور تعبر عن انحدار مستوى التفكير، والثقافة، وتخلف المجتمعات.

كما ان للمراة المطلقة حق التمتع بالحياة كاملة، دون قيود خاصة بها هي، لا تفرض على غيرها من النساء، فهي امراة لها مشاعر، واحاسيس، ولها حريتها التي منحها الله تعالى لها، منذ ان ولدت في هذه الحياة.