أسرار نجاح العلاقة الزوجية بعد 50 عاماً من الإرتباط!

كلما رأينا زوجين متقدمين في السن يمشيان يداً بيد، أو يتعانقان أو يُطعمان بعضهما، نتساءل: ما سر هذه السعادة التي تظللهما بعد مرور كل هذه السنوات من الزواج؟
 
هي بعض الأسرار التي ينجح بعض المتزوجين في اعتمادها في حياتهم الزوجية والحفاظ على هذا الرباط الجميل بالرغم من مرور سنوات طويلة على الإرتباط، وهي ليست أشياء مستحيلة بل أمورٌ عادية يمكن لجميع المتزوجين القيام بها إن أرادوا الديمومة لارتباطهم.
 
إليكم بعض هذه الأسرار كما أفصح عنها بعض المتزوجين:
1. يعرفون كيف يتشاجرون معاً: ليس الزواج محصَناً من الشجارات والمشاكل، لكن المتزوجين الأذكياء يكتسبون مع الوقت، الخبرة في كيفية الشجار مع بعضهم بدون تجريح أو مبالغة، وكذلك في إيجاد الحلول لهذه الشجارات. هي إذن طريقةٌ ذكية من الطرفين للتعامل مع بعضهما بكل الظروف والحالات بدون أن تتحول لسلبية تعكَر صفو علاقتهما وتحدث فيها شرخاً عميقاً.
 
2. لا يتوقفون عن المغازلة: لا يعني التقدم في السن أبداً التوقف عن تبادل مشاعر الحب والمغازلة بين الشريكين، فالعاطفة لا تعرف عمراً، كما أن اتقاد المشاعر المستمر بين الزوجين يجعل للحياة معنىً وطعماً أفضل ويسهم في التخفيف من التوتر والعصبية والضغوطات الحياتية التي تواجه الشريكين، فضلاً عن تمتين الروابط التي تجمع بين الزوجين.
 
3. لا يتوقفون عن ممارسة العلاقة الحميمة: من يستمر في علاقة زوجية سعيدة وناجحة على مدى خمسين عاماً وأكثر، هو من يعيش بدون تأكيد علاقةً حميمة جيدة أيضاً. فممارسة اللقاء الحميم له فوائد صحية كبيرة، كما يعزَز الرابط الجسدي والروحي بين الزوجين مهما تقدَم بهما العمر. 
 
4. يتبادلون الحديث حتى عند انعدام الرغبة بذلك: أكثر ما يقتل العلاقات الزوجية هو الصمت بين الزوجين، والناجحون في علاقتهم الزوجية بعد خمسين عاماً يدركون معنى ذلك، لذا لا يتوقفون عن تبادل الأحاديث معاً حتى لو لم تكن لديهم رغبةٌ بذلك. وكثيراً ما يكون الحديث العابر مفتاحاً لحلَ مشكلة ما أو للتخفيف عن الشريك المتعب أو المتوتر بغير قصد.
 
5. يتبادلون مشاعر اللطف: قد يبدو الأمر عادياً بين أي زوجين، لكن الأبحاث أثبتت أن واحداً من أكبر دعائم الزواج الناجح هو اللطف، والأزواج الناجحون يمارسون ذلك بكل يسر. هم يبادون شركائهم مشاعر اللطف والحنية، لا مشاعر الأذية وإثارة المشاكل ونبش الماضي عند كل اختلاف في الرأي. هم لطفاء ويعمدون لفعل أشياء تسعد شركاءهم كلما سنحت لهم الفرصة، حتى وإن كان شيئاً بسيطاً كتحضير القهوة أو شراء كتاب مفضَل. 
 
6. يقومون بالأشياء معاً: إن لناحية تناول الطعام أو السفر أو التحضير لأمر عائلي، ينجح المتزوجون لوقت طويل في توطيد علاقتهما من خلال تواجدهما معاً معظم الوقت ومشاركة بعضهما في الأشياء التي يحبون، حتى في تجربة أشياء جديدة.
 
7. يتصرفون كفريق واحد: وليس كزوجين منفصلين، لا يتشاركان الأعباء والأمور الحياتية التي تعصف بهما. الزوجان اللذان يعملان كفريق واحد ينجحان في تذليل كل العقبات وتجاوزها بل والتصدي لها بقوة ومتانة، وهذا ما يجعل زواجهما يستمر لخمسين عاماً وأكثر. 
 
8. يطوَران من اهتماماتهم وشغفهم: لا يعني العمل كفريق أن ينسى كلٌ من الزوجين اهتماماتهما الخاصة والأشياء التي يحبون تطويرها في أنفسهم، لذا فإن سعي كل منهما لتحقيق الأهداف والطموحات التي يصبوان إليها تُغني علاقتهما وتجعلها أكثر تنوعاً واستمرارية، وهي وسيلةٌ فضلى للحديث عنها ومشاركتها مع الشريك. 
 
الزواج ليس ورطةً كما يحلو للبعض وصفه، بل هو رابطٌ جميل ومتين يعزَز من صحة وسعادة الشريكين في حال عرفا كيف يوثَقان هذا الرابط!