البعد عن الرجال يطيل العمر

 

بعد أن خلق الله سبحانه وتعالى الأرض والسموات خلق أبونا آدم عليه السلام، ولحكمة ربانية خلق من ضلعه أمنا حواء لتكون بجانبه وليكمل كل منهما الآخر وليأنسا سويا ببعضهما البعض، فلماذا نسعى إلى التفرقة بين الرجل والمرأة ببعض الفرضيات التي تفتقر إلى الموضوعية فلو أن وجود حواء في حياة آدم غير مهم فلماذا خلقها الله سبحانه وتعالى، والعكس صحيح فالله عز وجل قد خلق آدم وحواء من أجل الحياة والتعمير لا لأجل أن يحيا كل منهما بعيدا عن الآخر.  

 

نعود لقصة البعد عن الرجل وكيف له أن يطيل العمر بحسب ما صرحت به بعض الآراء، ودعوة لتخيل الحياة بدون رجال، فبدونهم لن تتكون الأسر ولن تتحقق الأمومة، فما الفائدة من طول العمر في هذه الحالة وأين الحياة؟ ولو أن البعد عن الرجال حقا يطيل العمر، فلماذا يموت أغلب الأزواج وتبقى الزوجات لتعيش أعمارا أطول من الرجال؟.  إن هذا القول يخضع لأراء فردية وبناء على تجارب شخصية ولا يمكن أبدا تعميمه. 

 

لكل من تعتقد أن البعد عن الرجل سيضمن لها أن لا تتكدر من أمر ما، وأن الحياة ستكون سلسلة ومريحة وأن السعادة أكيدة، وأنه لا مجال للحزن أبدا، وأن شبابها لن يتأثر ولن تظهر عليها علامات الكبر وتقدم العمر .. أنت خاطئة، لسبب بسيط،  وهو أن دوام الحال من المحال، وأن لا سعادة تدوم ولا حزن يبقى فالحياة متقلبة طالما بقيت على قيد الحياة سواء كنت بلا رجل أو معه.

 

إليكن بنات آدم .. الحياة لم تكن لتبقى وتستمر بدون الرجل والمرأة معا، فلا غنى لأحدهما عن الآخر، والحل ليس في قرار البعد أو القرب، إنما في قبول الطرف الآخر والتغاضي عن بعض الأمور لتسير السفن  في البحر رغم تقلبات الجو، والعواصف.

 

قد يدعمه ويحافظ عليه الرجل، ففي كثير من الحالات نجد زوجات غاية في الجمال، ويظهرن في أبهى الصور وذلك بسبب دور الرجل في حياة المرأة، وبسبب رعايته لها وبسب تقبلها له كما هو طالما أنها يحبها ويقدرها، مهما إختلفا ومهما بدت الأمور مزعجة، خاصة وأن هذه الإختلافات واردة الحدوث في كل العلاقات، ليست فقط العلاقة بين الرجل والمرأة.

 

أرجعت عجوز أسكتلندية تبلغ من العمر 109 عاما سبب طول عمرها إلى بعدها عن الرجل طول حياتها، وهذا الفيديو يوضح رأيها عن الرجل وكيف عاشت حياتها بدونه