للنساء فقط .. ما رأيكن بهذا النوع من الأزواج؟

سنتحدث اليوم عن رجل قل ما سمعنا عنه، ربما لأنه لا يحظى بتأييد الغالبية العظمى من معشر الرجال، وليس ذلك فحسب بل أنه يتعرض للإهانة والإستهزاء من قبلهم في كثير من الأحيان، فمن يكون هذا الرجل؟ 
 
زوج صالح
هو رجل لا يكترث لما يقال ويعي جيدا كيف تكون الرجولة، ولا يتكبر على مساعدة أمه، وأخته في المنزل، ولا يفكر قبل أن يشرع في مساعدة زوجته في ما عليها من أعباء عندما يجد الوقت لذلك، هو رجل حنون يقوده حنانه إلى مساعدة الزوجة والرفق بها والإحلال محلها عند مرضها، فياله من رجل تنحني له القامات إحتراما وفخرا وعزة، فبدلا من أن يعيش دور سي السيد، قادته الرحمة التي تغمر قلبه إلى الإحساس بزوجته والعمل على راحتها من بعض الأمور، هو رجل ألتمس لها الأعذار إذا لم تستطع القيام بأمر ما له عند التعب والمرض.
 
سخرية
يتعرض هذا النوع من الرجال والأزواج إلى سلسلة من عبارات التهكم والإستهزاء خاصة بين صفوف أصدقائه الذين يرون أن ما يفعله مع أهل بيته ما هو إلا ضعف شديد، متهمينه بقلة رجولته، وهشاشة شخصيته، والحقيقة أن العكس هو الصحيح فالرجولة ليست بالأمر والقسوة وعدم الإحساس بالزوجة في المرض، كلا فمنتهى الرجولة أن تجتمع القوة والعطف والرحمة في قلب الرجل .. فما أجمله من رجل.
 
أمثلة من الواقع
قامت هي بسؤال بعض النساء المتزوجات عن هذا النوع من الرجال وكان ردهن كالتالي:
 
سلمى من مصر
أفادت بأنه وعلى الرغم من وجود عيوب كثيرة بزوجها إلا أنها تذوب فيه عشقا بسبب حنانه وعطفه عليها ورفقه بها في المرض، حيث روت عن تعرضها لإجراء عملية جراحية وعن موقفه معها فلم يسمح لأمه أو أم زوجته أن تكون إحداها من ترافقها في المستشفى، وصمم أن يكون هو الفاعل ليرعاها ويسهر على راحتها كما كانت تفعل دائما معه ومع أطفاله.
 
هبة من الكويت
تحدثت عن زوجها بحب شديد عندما طرح عليها هذا السؤال والتي روت لنا مواقف خصبة لزوجها أكثرها مراعاته لها أثناء الولادة خاصة وأنهما مغتربان يعيشان بالخارج، فكان هو من يقوم بتنظيف المنزل وإعداد الطعام، بل أنه كان يأتي من العمل يستلم منها المولود ليرعاه وليترك لها الفرصة لتنام.
 
منال من الإمارات
وكانت كلمات منال عن هذا النوع من الأزواج سديدة وصائبة، حيث قالت أنه أرجل الرجال وأحنهم وأطيبهم، وهو الفائز بقلب الأنثى بلا منازع فقلبها لا ينسى أبدا رجلا عطف عليها ورفق بها وأحسن عشرتها وساعدها في لحظات ضعفها ومرضها.
 
وهكذا أجمعت النساء على إحترامهن وتقديرهن لهذا الرجل الكريم والزوج الحنون العطوف، فالحياة لا تخلو من الرجال الخلوقين الذين ترق لهم القلوب، وتطيب بهم العشرة، فهم رجال بمعنى الكلمة، ويحتلون المكانة الأكبر في قلوب نسائهم وزوجاتهم.