مقالب الأصدقاء .. مرح وسعادة أم نهاية مأساوية

تجاوزت مقالب الأصدقاء الحد المسموح للأمان، فقد كانت سابقا باعثة للمرح ودون أضرار تذكر للصديق الذي تم إختياره لعمل المقلب معه، أما الآن فقد أصبحت مقالب الأصدقاء مجالا للخطر وللأذى وليس للمرح فقط، حتى لو تحققت المتعة والسعادة.
مبالغة.
 
تعتبر الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي عن مقالب الأصدقاء خير دليل على الخطورة التي أصبحت عنوانا لها، كما يلاحظ مبالغة شديدة في حدوثها، والأغرب من ذلك أن فاعليها لا يدركون مدى خطورة الموقف، ولا يعيرون إهتماما لإحتمالات حدوث أمور أخرى غير المرح.
 
نهاية مأساوية
 فقد يحدث أن تتخلل مقالب الأصدقاء بعض المواقف الصادمة مثل تعرض الصديق موضوع المقلب إلى مخاطر كبير أو أذى وفي كثير من الأحيان ينتهى الأمر بوفاته، لتكون النهاية مأساوية للغاية، وليحزن الجميع بعد أن كان المرح هو الهدف الوحيد من تحقيقها.
 
نهاية صداقة 
تؤثر المقالب على علاقة الأصدقاء، بل وعلى علاقة الشباب بالآخرين بصفة عامة، لرفضهم لفكرة العنف المقصود في مقالب هذه الأيام التي قد تكون سببا في حدوث خلاف كبير بين الأصدقاء، وفي كثير من الأحيان تكون هذه المقالب نهاية للصداقة.. فهل تستحق المقالب أن تغامر بصداقة حقيقية ربما لن تجد مثلها في يوم من الأيام؟.
 
طلاق
من المقالب السخيفة وعميقة الأثر تلك التي تتعلق بكيان الأسرة وعمل وقيعة بين الزوج وزوجته، والخوض في الأمر بمبالغة شديدة كادت أن تكون سببا في طلاق الزوج لزوجته .. فأين المرح من ذلك؟.
مقالب الأصدقاء ليست دائما مصدرا للمرح>
 
على الجميع أن يعي جيدا أن مقالب الأصدقاء ليست دوما مصدرا للمرح فقد تكن سببا في ألما لا نهاية لها وقد تحرمك من صديق وقد تكون سببا في هدم أسرة ، أو في إرتكاب جريمة، وقد تكون سببا قويا لنفور الآخرين من الشخص الذي يدمن فعل هذه المقالب، لذلك على الجميع أن يتخير لنفسه الأفضل، وأن يحافظ على صداقاته وعلاقاته بالآخرين.
 
كما أن الصداقة الجميلة هي المرح بحد ذاته، ويمكن أن تكون هناك مقالب خفيفة تحقق المتعة والسعادة ولكن دون مبالغة ودون أن تضر بالآخر، فالإعتدال مطلوب في كل شيء.