افضل الطرق لتعليم الطفل فن الصبر والانتظار

افضل الطرق لتعليم الطفل فن الصبر والانتظار ، و هي ممكنة من خلال تطبيقات و تمارين ممارسة الصبر ، و على الرغم من صعوبة تنفيذها إلا أنها تأتي بنتائج جيدة ، للخروج من مأزق العصبية و التوتر و قلة الصبر ، و هي من الطباع الطبيعية لدى الكثير من الأطفال الصغار ، كما هي شائعة لدى الأشخاص الناضجين . ومع حقيقة أن هنالك إختلاف بأمزجة و طباع الأطفال ، فالبعض منهم يتسم بالهدوء و التحلي بالصبر بشكل طبيعي ، إلا أن هنالك الكثير منهم يكونون حادي المزاج و لا يطيقون صبراً للإنتظار بظروف طبيعية مثل إنتظار دورهم في طابور ، أو تلبية طلبهم ، أو التأخر بأداء أحد فروضهم ، إلا أن تقنيات ترويض النفس بإمكانها مساعدة الأبوين لجعلهم أكثر صبراً و تحكما بإنفعالاتهم العصبية، كهذه التقنيات التي نستوحيها من التربوية الخبيرة كاتي هارلي ، صاحبة مدونة Scary Mommy  كالتالي:

  • أن تكون مثالاً حياً للصبر أمام أطفالكِ ، فالإنتظار ليس معناه فقط القدرة على الإنتظار ، بل الإنتظار بطريقة هادئة ، و هذا ينعكس على طريقة تصرفك في المواقف التي تحتاج لصبر ، مع السيطرة على إنفعالاتك من خلال عدم إظهارها بالكلام أو بالتعابير الجسدية ، كأن تكوني متأخرة على موعد مهم ، أو أن تكوني بإنتظار شخص ما، لا تبدي تذمرك بالتأوه و التذمر بالكلام ، بل أن تبقين هادئة ، و في حالات الإنتظار الطويلة ، اعملي على إشغال نفسك مع أطفالك ببعض الفعاليات المرحة و التحدث معهم أو ممازحتهم، و العمل على حل المشكلة بالحوار و إقتراح خطط بديلة للتخفيف من توتر حالة الإنتظار . ستلاحظين أن الأطفال يبادرون ببعض الأفكار الإيجابية التي تساعد على التخفيف من التوتر ، و يمر الوقت بشكل أسرع وصولاً إلى مبتغاكم .
  • استخدام الإصغاء التفاعلي ، فمن الصعب على الطفل الإنتظار في طابور طويل مثلاً بدلاً من قضاء هذا الوقت باللعب و الإستمتاع ، لذا في هذه الحالة ، على سبيل المثال ، اعملي على تشخيص مشكلته و ساعدي طفلك بالتحدث عن مشاعره ، و تأكدي من استخدام نبرة صوت منخفضة و أبقِ على التواصل بالنظر ، و حرري جسدك و جسده من تعبيرات التوتر . هذه الحوارات عادة تعمل على تخلص الطفل من هذه المشاعر المحبطة بطريقة هادئة .
  • الاستخدام الأمثل للتوقيت ، فكم من مرة اجبتي طلب طفلك بالإنتظار " دقيقة" أو "لحظة" ، هذه الإجابة غير الدقيقة أو الخاطئة ليست نافعة مع طفلك الصغير الذي يترجمها إلى حقيقة يحسبها بما يعرفه لمعنى الدقيقة ، لذا يفضل أن تعطيه التوقيت المضبوظ لإنشغالك بدلاً من إيهامه بأنك ستكونين معه خلال "دقيقة". وبإمكانه استخدام الموقت الذي يجعله ينشغل و ينتظر حتى يحين الوقت الذي حددته له . و نظام التوقيت هذا متوفر في جميع الهواتف الجوالة الحديثة ، و هي طريقة جيدة لتعليمه الصبر و مشاركة الإنتظار بطريقة عملية معك .
  • تعليم الطفل مهارات التكيف مع الظروف الخارجية ، فأحياناً يجب علينا الإنتظار، و لا بديل آخر لذلك ، لذا يمكن استغلال هذه الوقت بمهارات أو ألعاب أو قراءة كتاب أو مجلة رسوم لحين مرور وقت الإنتظار ، احرصي على أن ياخذ الطفل شيئاً يسليه أثناء فترات الإنتظار عند عيادة الطبيب ، أو عند إجراء معاملات تحتاج وقتاً من الجلوس الطويل .
  • ممارسة بعض النشاطات التي تحتاج صبراً ، فللأسف إن من الأضرار الجانبية لإستخدام التكنلوجيا الحديثة من قبل الأطفال ، هو التفاعل السريع لهذه الألعاب أو النشاطات ، لذا عليك بين الحين و الآخر إيجاد نشاطات أخرى تتطلب صبراً ووقت لإنجازها، مثلاً ممارسة هوايات أخرى مثل الزراعة او الرسم أو تشكيل الموزاييك أو صناعة الفخار و السيراميك  ، هذه الهوايات تعلمه أن بعض الأشعال في الحياة تحتاج مراحل ووقت لتصبح جاهزة ، و بالتالي هو أيضاً يحتاج لتعلم الصبر و الإنتظار لتكون جاهزة .