اكثر العبارات التي يكرهها المراهقون من الآباء


اكثر العبارات التي يكرهها المراهقون من الأباء ، ذلك أن الابناء بعمر المراهقة يحتاجون لطريقة تعامل حذرة تناسب تحولاتهم النفسية و البيلوجية في هذه المرحلة الحرجة التي يخرجون فيها من رحم الطفولة إلى عالم النضوج و الإعتماد على النفس و تكون الشخصية المستقلة . وهنا تراعي الأم بحذر طريقة تعاملها مع أبنائها بهذا العمر ، طريقة رعاية و وصاية من مسافة مناسبة ، تفرض عليهم حدوداً للحرية المستحقة ، مع إشراف مباشر على اسلوب الحياة التي يعيشها المراهق أو المراهقة لضمان عدم السير بخطوات بعيدة عن طريق الصواب في حياته الأكاديمية أو الإجتماعية أو العاطفية . ومن أبرز العبارات غير المفيدة بتربية المراهقين ، أو انها لا تنفع بتنمية خبراتهم و تنمية شخصياتهم ، و إليك بعضاً من هذه العبارات بحسب خبيرة التربية و الكاتبة شيلي إيملينغ في مدونة huffingtonpost.

1.    "أنظر كيف يتصرف أقرانك!"
هذه العبارة تدفع المراهق إلى زاوية المقارنة غير المجدية مع أقرانه ، و لا تنفع تطوره بشيء ، حيث أن الهدف من تربية الابناء في هذا السن هو جعلهم أشخاصاً مستقلين من الناحية النفسية والعملية ، و هذه المقارنة تجعلهم يركزون على إنجازات الآخرين أكثر من إنجازاتهم إما بدافع الفضول أو الغيرة ، و عادة تكون هذه الطباع سلبية .

2.    "كيف كانت المدرسة اليوم؟"
هذا السؤال عام و لا ينفعك بمتابعة أولادك أثناء تواجدهم في المدرسة ، عليك أن تكوني أكثر تحديداً بسؤالك لتحصلي على إجابات مفيدة و تبدئي حواراً بناءً مع المراهق أو المراهقة للوصول إلى مناطق الضعف في دراسته او علاقاته باصدقائه و طرق تنميتها . و بدلاً من هذا السؤال ، يمكن إقتراح هذه الأسئلة :" كيف كانت إمتحان الرياضيات اليوم؟ " ، " هل أعجبك أداء صديقتك في الدراسة اليوم" ، أو هل تقربت منكِ صديقتك لمعرفة سبب غيابك عن المدرسة البارحة؟ " و هكذا.. ليبدأ المراهق بالتعبير عن المشاعر و التصرفات التي قام بها في المدرسة ، أو مكان آخر .

3.    "أنا أكرهك أيضاً!"
هذه العبارة مدمرة للشاب أو الشابة المراهقين ، حيث يدفع الغضب أو التوتر الإنسان في أغلب مراحل حياته إلى التفوه بعبارات غير مقصودة ، أو تبدر عن عدم السيطرة على النفس أثناء قولها ، لذا فإنه بالمقابل ترد الأم أو الأب بذات العبارات بدافع الغضب أيضاً . و هنا يجب الإنتباه جيداً لعدم الإنجراف مع شعور الغضب و إنما التعامل معه بحكمة للوصول إلى حل للمشكلة بدلاً من تعقيدها و التسبب بعقد نفسية للأبناء .

4.    الإجابة بعدم الإجابة
يحتاج الأبناء في سن المراهقة إلى التعرف بشكل أعمق على العالم المحيط بهم من الناحية العلمية و العاطفية ، لذا يجب عدم تجاهل اسئلتهم الجادة بعدم الرد عليها أو تأجيلها ، ذلك سيدفعهم لسؤال مصادر أخر قد تكون غير صحيحة أو غير دقيقة أو مضللة ، لذا تجهزي لأبناءك بإجابات وافية و صريحة لما يجول في خاطرهم من استفسارات .

5.    "أنت كبير الآن بما يكفي لتعمل كذا.."
مازال الأبناء في هذه المرحلة غير مستعدين تماما لتحمل المسؤولية التامة ، أو لتحمل مسؤوليات أكبر من قدراتهم الذهنية و البدنية ، لذا لا تثقلين عليهم بمهام الكبار مثل العمل أو حل المشكلات أو الإعتماد التام على أنفسهم ، هذا سيضعهم في مواقف صعبة قد يفشلوا فيها و يؤثر هذا الفشل على مستقبلهم بتجنب هذه المسؤولية مستقبلاً .

6.    "أنت لا تعرف كيف عانيت في حياتي؟"
إن مشاركة المشكلات و الصعوبات التي تمرين بها يومياً أو الشكوى من أعباء الحياة قد تضع الأبناء المراهقين في حالة نفسية صعبة نتيجة عدم قدرتهم على المساعدة في كثير من الأحيان لتخفيف الأعباء عنك ، قد تطلبين منهم المساعدة باشياء محددة من دون الشكوى من صعوبة الحياة التي تواجهينها .

7.    انت ممنوع من الخروج أبدا
هذه العبارة يكرهها الجميع من المراهقين و المراهقات، ذلك أن بذرة الحرية تكون مشتعلة في أنفسهم في هذه المرحلة ، و إن كان حرصك عليهم كبير من التأخر ليلاً أو مصاحبة الأصدقاء غير المناسبين ، لا يمكن أن تكبتي لديهم الحرية بالخروج إلى المجتمع و أستكشافه بأنفسهم ، مع وضع قوانين مناسبة لك و لهم .

8.    "أنت كسول!"
هذه العبارة غير مجدية تماماً ، و إن كانت صحيحة إلا أن هنالك طرق أخرى لتحفيز المراهقين على التخلي عن وضعيات الراحة و الجلوس لساعات أمام أجهزتهم الإلكترونية من دون عمل مثمر ، مثلا ً إقتراح بعض النشاطات ، او طلب المساعدة لعمل شيء مشترك مع الوالدين أو الخروج لإداء بعض الواجبات . لأن هذه العبارة تكرس حالة الكسل و الإنطباع السيء لدى الأبناء ، بدلاً من أن تحفزهم على النشاط و الحركة .