هل العلاج الهرموني يقلل من خطر الكسور بين النساء في سن اليأس ؟

هل العلاج الهرموني يقلل من خطر الكسور بين النساء في سن اليأس ؟ حيث تصاب النساء في مرحلة سن اليأس اللواتي بأعمار بين 50-70 سنة بأعراض مرضية منها هشاشة العظام و أمراض أخرى مثل التغييرات الهرمونية و الأمراض المزمنة الأخرى مثل السكري و أمراض القلب و الروماتزم ، لكن مع تطوير الأبحاث الجينية و التجارب العلمية ، يعمل الباحثون الأطباء على علاجات طويلة الأمد تتدخل في تنظيم هرمونات الجسم ، و التي تعمل بالتالي على تجنب إصابة المرأة بأمراض مرحلة ما بعد الدورة الشهرية أو مرحلة سن اليأس Menopause

ما هو العلاج الهرموني ؟

وهو علاج يعمل عليه العلماء مند العام 1970 ، بحسب مجلة Annals الطبية ، و يستهدف إجراء تحاليل و أبحاث على علاجات تنظم هرمونات الجسم ، حيث يتم دراسة تأثير علاج الأستروجين و الاستروجين بلس ، و البروجستين على أمراض مرحلة اليأس في جسم المرأة ، و منها سرطان الرحم و سرطان الثدي و أمراض القلب التاجية و هشاشة العظام و السكتة الدماغية ، و تستخدم اساليب احصائية تحليلية لقياس التقديرات المجمعة من الإختبارات على استبيانات و بحوث تقام على مدى سنوات على مجموعة كبيرة من عينات النساء حول العالم ، مع الوضع بالإعتبار التغييرات البيئية و متوسط العمر و الأسباب الوراثية لكل عينة دراسة . . كما يوصف العلاج الهرموني بشكل أساسي للنساء اللواتي لديهن حالات استئصال الرحم و للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب التاجية ، أما بالنسبة للنساء الاخريات فإن الأبحاث مازالت غير واضحة بالشكل الكافي ، رغم أن هنالك الكثير من الأدلة على ان علاج هرمون الأستروجين يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية و كسر عظام الورك ، لكن من ناحية أخرى فإن العلاج على المدى الطويل بالهرمونات يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم و يمكن أن يترافق مع زيادة صغيرة في خطر الإصابة بسرطان الثدي ، و يمكن تجنب الزيادة في هطر سرطان بطانة الرحم عن طريق إضافة البروجستين إلى النظام الهرموني للأستروجين اللواتي مازلن محتفظات بأرحامهن .

دراسة جديدة تؤك أن العلاج الهرموني يقلل من خطر الكسور للنساء في سن اليأس

أظهرت دراسة نشرت في مجلة ( الغدد الصماء السريرية و التمثيل الغذائي ) أن العلاج الهرموني التعويضي يعمل على زيادة وقاية النساء بسن اليأس من الكسور بسبب هشاشة العظام بنسبة تزيد عن 45% ، و قد أجريت الدراسة في جامعة ( بافالو ) الأمريكية ، و التي شملت 100 الف متطوعة من السيدات الأصحاء نسبياً ، تتراوح أعمارهن بين 50-79 عاماً ، و كانت الدراسة ضمن ( مبادرة صحة المرأة ) ، و قد أعلن الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور أوشس بالكوم في بيانه :" وجدنا أن النساء اللواتي يخضعن لعلاج هرموني تعويضي يتمتعن بقدر كاف من الحماية للحفاظ على صحة العظام ." وقد شملت الدراسة بحثاً عن تفاعل العلاج الهرموني الجيني على الكسور بين النساء بعد سن اليأس ، حيث تم تحليل مجموعة كبيرة من الجينات المعروفة و المرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالكسور .