طريقة المذاكرة الصحيحة للطفل في الامتحانات

مع إقتراب مواعيد امتحانات طلاب المدارس بمختلف مراحلهم الدراسية ، تدخل البيوت في حالات إنذار لتجاوز هذه المرحلة بنجاح أطفالها ، و لتحقيق أفضل النتائج للأطفال بمساعدة الأهل ، يجب تهيئة الأجواء المنزلية لضمان طريقة مذاكرة صحيحة للطفل ، توفر له سبل النجاح. وإليك مجموعة من النصائح التي تعينك على مساعدة طفلك على المذاكرة .

إبعاد الأجهزة الألكترونية عن يديه

أعملي على تطبيق قوانين منزلية بأن يبتعد الطفل عن أي مصادر تلهيه عن الدراسة في هذه المرحلة ، و خاصة الأجهزة الألكترونية من التلفاز و الجوال و الآي باد و بلي بوكس و غيرها ، فحين يأتي وقت المذاكرة تكون هذه الأجهزة مطفأة ، وبذلك تضمنين عدم تشتت إنتباهه و التركيز على أمر واحد .

حددي للطفل مكانا ثابتا للدراسة

اختاري مع طفلك مكاناً مريحاً و هادئاً لمذاكرته اليومية ، و ليكن في غرفته أو أي غرفة هادئة في المنزل ( المطبخ، غرفة الطعام، تحت السلم ) ، بشرط أن يكون مكان الجلوس مكتباً يبقي ظهر الأطفال منتصباً أثناء الدراسة ، و لهذا الأمر أهمية من ناحية صحية و ناحية ذهنية تبقيه متيقضاً .

النظام اليومي سر المواظبة على الدراسة

حاولي وضع جدولاً زمنياً ثابتا لمذاكرة طفلك ، ذلك أن التنظيم بالوقت أثبت فعاليته على إنجاز المهمات بأفضل نتائج ، حيث أحرصي على أن ينجز الطفل مذاكرته من بعد موعد الطعام و المحادثة العائلية لفترة و من بعدها يفتح الكتاب لمدة ساعة ، من بعدها إستراحة، ثم ساعة أخرى أو ساعتين بحسب المستوى الفكري و الذهني للطفل .

مراعاة مستوى ذكاء الطفل لتحديد ساعات المذاكرة

يراعى أن طلاب المرحلة الثانوية يستطيعون التركيز على الدرس و المذاكرة لمدة ساعة أو أكثر بصورة جيداً، بينما الطلاب في المراحل الإبتدائية الأولى لا يدوم تركيزهم أكثر من 15 دقيقة متواصلة في المهمة الواحدة ، لذا أحرصي على أن يحصل طفلكِ على فترات إستراحة من المذاكرة ، و لتكن مثل المكافأة قبل العودة مرة أخرى إلى مكتب مذاكرته .

اعملي على تنظيم جدول للمذاكرة

اعملي على وضع تقويم لأوقات الدراسة و الدروس يتم العمل به لإنجاز المذاكرة المطلوبة حسب الجدول، و هذا الجدول الأفضل ان يكون مع بداية السنة الدراسية لتكون الدراسة مقسمة بحسب المنهاج الدراسي . ومع ذلك بإمكانك التعاون مع طفلك لوضع جدول خاص بمذاكرة الإمتحانات. و اعملي على تشجيع الطفل بالأقلام الملونة لشطب المواد التي درسها بالتدريج من التقويم .

هدئي من روع طفلك بشأن الغاية من الإمتحان

علمي طفلك أن الدراسة و المذاكرة هي ليست مجرد أداء للفروض ، و هذا هو الخطأ الشائع في التعليم العربي، بينما الهدف من التعليم هو أن تبقى المعلومات في ذهن الطالب لتعينه على أموره الحياتية ، و هذا هو الفرق بين المذاكرة و أداء الواجب المدرسي . و لتحقيق الهدف المطلوب من الدراسة، احرصي أن يعمل طفلك الخطوات التالية للمذاكرة المفيدة:

  • ليأخذ ملاحظات يكتبها عن كل فصل يقرأه بالكتاب .
  • ليتعلم كيف يلخص المادة .
  • ليتعلم كيفية دراسة الجداول و القوائم الملخصة .
  • ليتعلم كيف يتذكر الأشياء التي قرأها بكلماته الخاصة .
  • ليتعلم كيف يعمل لنفسه بطاقات مذاكرة Flashcards ، و هذه ستعينه على المراجعة السريعة قبل الإمتحان ، يضع فيها ملخص عن التواريخ ، المعادلات ، إملاء الكلمات ، و هكذا .

تطوير مهارات تدوين الملاحظات للطالب

لا يعرف العديد من الطلاب كيفية تدوين الملاحظات في الصف المدرسي كما ينبغي لهم ، لذا عليهم أن يفهموا أن ليس جميع ما يقوله المعلم في الصف مهماً و يجب تدوينه ، عليه أن يركز على ما يريده المعلم و يقدر ما المهم وغير المهم للإمتحان ، خاصة مع المناهج المطولة .

ابقي الكتب المعلوماتية المفيدة بمتناول أيدي الأطفال

لتكن كتب مثل الموسوعات المختلفة للأعمار الصغيرة و كذلك القواميس بمتناول أيدي الاطفال و العائلة طوال السنة ، ذلك يعزز من رغبة الطفل بالمعرفة و العلم طوال الوقت ، كما ينمي له حب الاستكشاف بطريقة طوعية للتعرف على الموضوعات العلمية و الأدبية بدون أن تكون فرضاً عليه في المدرسة، و بالتالي فإن خزينه من المعلومات يكون عالياً نسبة إلى المنهاج المعتاد بالمدرسة .

عززي من ثقة طفلك قبل الإمتحان

وتعد أهم نقطة تبعد التوتر عن طلفك في وقت الإمتحانات ، حيث انه من الطبيعي أن يشعر الطفل بالتوتر و القلقل مع أجواء الإمتحانات المشحونة . لذا لينال الطفل قسطاً كافياً من النوم قبل الإمتحان ، بدلاً من السهر المؤذي ، وعليه قراءة الملخصات قبل الإمتحان ليستعيد رؤوس الأقلام للمذاكرة ، ثم يبدأ امتحانه بثقة، و إن واجهته أي صعوبات ليتخطى السؤال الصعب و يجيب الذي يليه . و النصيحة الأفضل لأي شخص يخوض إمتحاناً هو : أن يأخذ نفساً عميقاً ، يسترخي ، و ينطلق بالإجابة من دون توقف .

كيف تتعاملين مع مشاكل طفلك المدرسية ؟

5 نصائح تربوية لتغيير السلوك السلبي عند الطفل

تربية الأطفال أفضل بإستخدام الذكاء العاطفي