أكاديميون سعوديون يؤكدون دور اللعب في علاج الطفل وتنمية شخصيته

توجه الكثير من الأهالي إلى إعتماد التربية باللعب لأهميتها في تعزيز مظاهر النمو العقلي للطفل بحيث تختلف درجة نضجه العقلي والوجداني من تطور ألعابه ومن خلال النشاط الإيجابي الذي يخلقه اللعب للانفتاح على العالم المحيط به، وإن الطفل يعبر في أثناء اللعب عن إحساساته الكامنة حيال الأفراد المحيطين به وكشف حياتهم الوجدانية التخيليه.
 
وقد اجمع أكاديميون سعوديون على اهمية دور اللعب في علاج الطفل وتعلمه وتنمية شخصيته، وذلك خلال تنظيم مؤتمر اللعب الأول في الشرق الأوسط المنعقد بعنوان "الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية، رؤية تربوية مستقبلية" والذي نظمته جامعة الملك سعود ضمن اتجاه يعلم مدى ضرورة مراقبة ألعاب الأطفال في المملكة لحماية المجتمع من أخطارها.
 
ونصحت الاستشارية في اللعب سهام الصويغ بالدخول إلى عالم الطفل عن طريق العلاج النفسي باللعب، مستهدفة من خلال ورقة عملها التي ركزت فيها على أهمية اللعب بصفته وسيلة للدخول إلى عالم الطفل ومساعدته في التخلص من الاضطرابات النفسية التي قد يتعرض لها الأطفال في فترة نموهم من سن الثالثة إلى الـ18. وأوضحت الصويغ دور المعالج النفسي مع كيفية تحويل غرفة العلاج باللعب إلى مكان آمن يعبر فيه الطفل عن مشاعره ويطور قدراته في التغلب على مشكلاته النفسية والاجتماعية.
 
ونوه أستاذ علم النفس أحمد حمزة إلى أهمية التنسيق بين إدارة التوجيه والإرشاد والجامعات السعودية، لمزيد من تطوير المنظومة الإرشادية بالمدارس بمستوياتها كافة، وضخ دماء جديدة من الخريجين في تخصص علم النفس مع الإلمام بتقنيات الإرشاد باللعب واعتماد برنامج الإرشاد باللعب في المدارس الحكومية والخاصة كافة في ربوع المملكة العربية السعودية، وتطوير برنامج الإرشاد باللعب بالمدارس الابتدائية إلى برنامج "سيكودراما"، لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، خصوصاً في المدارس الثانوية، وتشجيع الخبرات الميدانية المميزة في مجال الإرشاد باللعب وحصر الأقسام التي تدرس مقرر علم نفس اللعب مع دراسة آلية تفعيله بالجامعات.