للأمهات الجديدات .. أخطاء قاتلة يجب تجنبها حفاظاً على نمو وتطور المولود

في كثير من الأحيان قد تستمع الأم الجديدة إلى بعض المحاذير التي تثار حول التعامل مع المولود الجديد، كأن ينصح أحد المقربين الأم بأن لا تعود طفلها على حمله والقرب منه بإستمرار، وليس ذلك فحسب بل أنه يجب عليها أيضا أن تترك وليدها وحده حتى إذا بكى معللين ذلك إلى أهمية البكاء للطفل!.
 
ليس كل ما تنصح به الجدات أمرا صائبا
على الأم الجديدة أن تعي جيدا أنه ليس من الضروري أن تكون خبرات الأمهات والجدات معيارا لها في تعاملها مع مولودها، وذلك لإعتبارات كثيرة، أهمها صالح المولود، لذلك عليها أن لا تسمح للحيرة بأن تقف عائقا بينها وبين مولودها، كما أنه يجب عليها أن تتثقف من أجله، وأن تسأل وتستشير وأن تبحث في الكتب عن كيفية التعامل مع المولود شريطة أن تختار الكتب معروفة المصدر.
 
أهمية تثقيف الأم الجديدة
من أهم الثمار التي ستجنيها الأم الجديدة من خلال التثقيف والقراءة هي أنها لن تنتظر كثيرا لمعرفة ما هو مفيد وضار لمولودها وهو أمر هام وضروري للغاية.
 
والآن ماذا سيحدث لمولودك لو أنك إستمعت إلى نصائح الجدات في هذا الأمر وتركتيه وحده؟.
 
أثبتت العديد من الدراسات أن بعد الأم عن مولودها، وعدم لمسه أو حمله يسب ظهور مشكلات سلوكية وأمراض كثيرة له ما يمهد لوقوعه في قبضة التوتر والقلق مستقبلاً، إضافة إلى أن قلة التواصل في هذه المرحلة من عمر الطفل يؤدي إلى تأخر في نمو المواد الكيميائية "مستقبلات السيراتونين والمواد الأفيونية ذاتية المنشأ والأوكسيتوسين" التي ترتبط  بالسعادة.
 
كما أن بعد الأم عن مولودها يزيد من شعوره بعدم الأمان ويعوق نموه وتطوره، وهو ما أثبتته أغلب الدراسات التي طرحت في هذا الصدد، الأمر الذي يوضح أهمية الحب والحنان بين الأم ووليدها، فضلا عن ما يحققه التواصل بينهما من إيجابيات تصب جميعها في مصلحة المولود والتي يأتي على رأسها المساهمة في نمو وتطور المولود من الناحية العقلية، والنفسية، والعاطفية، بجانب شعوره بالراحة والأمان والسعادة ما يجعله أقل عرضة للإنحرافات في المستقبل.