دعوة إلى جمع شمل العائلة في العام الجديد

في الأونة الأخيرة زادت الفرقة بين أفراد الأسرة الواحدة بسبب أمور كثيرة قد يكون البعض منها خارجا عن إرادة أفرادها وقد يكون البعض الآخر بإختيارنا وبإنغماسنا ومبالغتنا فيه.
 
فقد يكون سبب الفرقة وعدم تجمع العائلة هو إنشغال الجميع بعمله ومسؤولياته رغما عنهم، ولإختلاف مواعيد حضور كل منهم إلى المنزل، ما جعل من الصعب أن تجتمع الأسرة وقت الوجبات، ولكن حتى لو كان السبب ذلك، على الجميع أن يحرص على تناول وجبة ما في جمعة أسرته وفي حضور الجميع لأن المكاسب كبيرة جدا فمن يفوته دفء الأسرة لم يذق أبدا طعم الدفء و المعنى الحقيقي للحب والإحتواء.
 
التكنولوجيا الحديثة والإنترنت 
فما من منزل إلا يوجد فيه وسائل التكنولوجيا الحديثة حتى أن الطفل الصغير أصبح منشغلا طوال الوقت بالتابلت والآي باد الخاص به، وسط إهمال وانشغال باقي أفراد الأسرة بنفس الوسيلة فتاه الألفة بين أفراد الأسرة وأصبح بالكاد أن يعلم كل فرد بأخبار الفرد الآخر وهذه هي الكارثة.
 
العام الجديد فرصة جيدة 
على الأم والأب أن ينتهزا هذه الفرصة جيدا وأن يعترفا بالقصور الذي حدث خلال العام 2015 وأن يحرصا على تدعيم العلاقة الأسرية من جديد وأن يعترفا بفائدة جمع شمل الأسرة مرة أخرى لأن الأسرة هي الحضن الدافئ الذي يحتاج إليه الكبير قبل الصغير.
 
أفكار لجمع شمل العائلة
ضرورة الإتفاق على يوم موحد يخصص للأسرة فقط.
الإستفادة من المناسبات لقضاء أوقات سعيدة.
الحرص على أن يجتمع أفراد الأسرة على المائدة حتى ولو مرة واحدة خلال اليوم حتى يستفيد الجميع من الطاقة الإيجابية التي تعكسها روح الأسرة الدافئة.
عمل جلسة أسرية دافئة بهدف التعرف على أخبار أفراد الأسرة، ولممارسة الأنشطة تعزيزا للتواصل بين أفرادها بعد أن تعسر ذلك بسبب ضغوط الحياة وإنشغال الجميع.
الإهتمام بالزيارات العائلية للإطمئنان على أحوال الأهل والأقارب.