للأم .. كيف تساعدين طفلك مريض حساسية الصدر على الشفاء منها؟

تعاني كثير من الأمهات بسبب معاناة أطفالهن من مرض حساسية الصدر، فنجد الأم حائرة تتألم لعدم شعور طفلها بالراحة والإستقرار فهو معرض لهجمات شرسة وعنيفة من الكحة والسعال بصفة مستمرة، كما أنه عرضة لحدوث ضيق التنفس وفي أي وقت.
 
وهنا وفي هذا الموضوع سنحاول تقديم نصائح هامة للأم عن كيفية التعامل مع طفلها مريض حساسية الصدر.
 
أولا .. ما هي حساسية الصدر وأعراضها؟
وفقا للوصف الطبي الذي يصفه الأطباء فهي عبارة عن نوبات من التضيق والتهيج في القصبات مترافقة مع حدثية التهابية مناعية مما يؤدي إلى شعور الطفل بضيق النفس والسعال الذي يكون مصحوبا في بعض الأحيان بصفير في الصدر يتزامن معه زيادة المفرزات القصبية. 
 
ثانيا: هل يمكن أن يشفى منها الطفل؟
يؤكد أطباء هذا التخصص أنه وفي كثير من الأحيان قد يشفى منها الطفل عند الوصول إلى مرحلة عمرية معينة هي مرحلة البلوغ، وذلك نتيجة لنموه ونمو القفص الصدري وتنمو الشعب الهوائية، ما يمكنه وبدرجة ملحوظة من التغلب على الحساسية.
 
ثالثا: بروتوكول التعامل مع الطفل المريض بحساسية الصدر 
يحتاج الطفل مريض حساسية الصدر إلى فهم حالته والدقة في التعامل معها، ومن أهم النصائح التي أوصى بها الأطباء متخصصو هذا المجال ما يلي:
 
التدفئة 
إذ يجب الحرص دوما على تدفئته، فالطفل مريض حساسية الصدر يحتاج إلى بيئة نظيفة ودافئة حتى لا يؤثر البرد على صدره ويجعله عرضة لأزماتها التي تقلق راحة الطفل مع تكرار السعال والكحة، لذلك ينصح الأطباء المختصون بأن يكون الطفل دوما مرتديا لبيجاما خاصة عند النوم صيفا أو شتاء، كما أكدوا تقليل الإعتماد على المكيفات المبردة، على أن تكون على درجة 26 إذا كانت هناك حاجة ملحة لتشغيلها، كما أن الطفل مريض حساسية الصدر يجب أن يتناول السوائل الدافئة بصورة مستمرة للعمل على تدفئة صدره، ويجب أن يرتدي جوارب تحمية من البرودة أيضاً. 
 
التطعيم ضد الأنفلونزا
يحتاج الطفل مريض حساسية الصدر أكثر من أي طفل آخر إلى هذا اللقاح لأن نزلات البرد تاخذ منه وقتا طويلا حتى تعالَج وتؤثر عليه أكثر من الطفل العادي، فلو أن هذا التطعيم هام للجميع فإن درجة أهميته للطفل مريض حساسية الصدر تفوق كل الدرجات.
 
التشجيع على ممارسة الرياضة 
تعد ممارسة الطفل مريض الحساسية أمرا هاما للغاية، حيث تعزز الرياضة من مناعته وتقوي صدره وتساعده على إستنشاق الهواء بطريقة صحية وسليمة، فعليك عزيزتي الأم أن تشجعيه على ممارسة الرياضة معك وفي الهواء الطلق للإستفادة منها.
 
الإهتمام بغذاء الطفل
يجب الإهتمام بغذاء الطفل، وخاصة الأطعمة التي تحتوي على العناصر والفيتامينات اللازمة لتعزيز الجهاز المناعي للطفل، كما يجب الإعتماد على تناول الزبادي لفعاليته من الوقاية من البكتريا التي قد تسبب تهيجا لتنفس الطفل في كثير من الأحيان وذلك لإحتوائه على البكتريا النافعة التي تقاوم البكتريا الضارة.
 
الإهتمام بمتابعة الطبيب بصفة دائمة
إذ يجب على الوالدين متابعة حالة الطفل بصفة دائمة مع الطبيب المعالج، خاصة في حال إستمرار العلاج كنوع من الوقاية من تكرار الهجمات وعدم إنتظار رجوعها  له لإستشارة الطبيب، مع الإهتمام بإستمرار العلاج وفي المواعيد المحددة.
 
يؤكد الأطباء هذا التخصص أنه بالرعاية الفائقة والإلتزام بتوصيات الطبيب قد تختفي حدة هذه النوبات شيئا فشيئا ليشفى منها الطفل تماما بمجرد البلوغ في كثير من الحالات.