بعد الولادة .. لا لإهمال المولود الجديد إرضاء لمشاعر الطفل الأول

بعد ولادة الطفل الثاني تصبح الأم في حيرة شديدة بين الطفل الأول والطفل الثاني الذي يحتاج إليها بشدة،  وتستمر هكذا إلى أن تستقر على ما ستفعله تجاه كل منهما.
 
إحذري ذلك
في بعض الأحيان تختار الأم الإهتمام بالطفل الأول على حساب الثاني إعتقادا منها أن الثاني وهو المولود الجديد لن يتأثر ببعدها عنها، فهو لا زال صغيرا جدا ولن يشعر بعدم إهتمامها ولن تتمكن منه الغيرة مثل ما حدث مع أخيه الأكبر، كما أن بعض الأمهات تعطي مبررا أقوى من ذلك وهو خوفها على مولودها الجديد من أخيه إذا ما اشتعلت نار الغيرة في قلبه منه ولمس إنشغال أمه عنه بمولودها الجديد، ويعد ذلك خطأ جسيم إعتقدت الأم أنه سيصلح الأمور ولكنه أفسدها.
 
المبالغة في الإهتمام بالمولود الجديد
قد تقوم بعض الأمهات بالعكس فتبالغ بالإهتمام بالمولود الجديد على حساب الطفل الأكبر الذي يسبقه، ويعد ذلك أولى الخطوات تجاه خلق مشاعر الغيرة بينه وبين أخيه المولود، لذلك عليك مراعاة مشاعر الطفل الكبير والإهتمام بكل منهما، إضافة إلى الإنتباه جيدا لتصرفاتك أمام طفلك الأول.
 
أفضل الحلول
للتغلب على هذه المرحلة الصعبة عليك أن لا تميلي لأحد الأطراف، فإهمالك لمولودك سيضره نفسيا، فمن الخطأ التسليم بأن ذلك لن يضر به، فالمولود الصغير يحتاج الأمان، ويحتاج التعود على البيئة الجديدة من حوله، ولا تنسي عزيزتي الأم أنك حلقة الوصل بينه وبين العالم الخارجي، لذلك عليك التنسيق للأمر منذ وقت كاف، كتهيئة طفلك الأكبر نفسيا لإستقبال أخية وإشراكه معك عند شراء ملابس المولود وأخذ رأيه مع ضرورة شراء هديه له أيضا، كما عليك الحرص على أن يرافقك أثناء الكشف بالموجات الصوتية ليرى أخاه المنتظر، ويسعد برؤيته، كما أن لإشعار الطفل الأكبر بمسؤوليته تجاه أخيه دورا كبير في خلق جو هادئ بينهما.
 
ويجب عليك أيضا أن توازني في العطف والحنان على كل منهما، ومن الأفضل لك ولهما أن يكون معك طرف آخر من الأقارب يحبه طفلك الأكبر كأحد الجدات مثلا أو الخالات ليقضي معه أوقاتا مرحة بينما أنت تقوم بدورك نحو مولودك الجديد.