العودة إلى المدارس .. نصائح لتعزيز الصحة النفسية للأطفال مع بدء الدراسة

مع العودة إلى المدرسة وانتظام الطلاب في مقاعد الدراسة، من الأهمية التفكير في تعزيز الصحة الجسمانية والنفسية لهم، كون المدرسة واحدة من أهم الأماكن التي يكتسب فيها الأطفال المعارف وينمون فكرياً واجتماعياً وعاطفياً.

وبعد بدء موسم العودة إلى المدارس يواجه الأطفال تحديات صعبة نوعاً ما على الرغم من رغبتهم القوية في العودة إلى بيئة مدرسية صحية، فإن التغيير قد يمثل تحدياً صعباً لهم.

ومن المهم أن نتذكر أن الأفراد لا يتفاعلون مع التغيير بالطريقة ذاتها، فهم يدركون بوضوح أن العام الدراسي القادم سيبدو مختلفاً عن السنوات الماضية، تُرى كيف يمكن مساعدتهم على التغيير والتأقلم مع الوضع الجديد بعد بدء الدراسة والعودة إلى المدارس؟

العودة إلى المدراس

العودة إلى المدارس ونصائح لتعزيز الصحة النفسية للأطفال

مع العودة إلى المدارس يجب الحفاظ على طريقة تفكير صحية، والتركيز على كل ما هو إيجابي. فقد يشعر طلبة المدارس الثانوية على سبيل المثال بتقلب عواطفهم ما بين الحماس والقلق. على الرغم من أنهم يتطلعون لهذا التغيير، ولكن كلما اقتربت لحظة التغيير زادت احتمالية شعورهم بالتوتر.

وفي هذا الصدد، يوصي الدكتور كريج سوتشوك، طبيب علم النفس في مايو كلينك بالجلوس مع الأبناء ومحاولة التعرف على مشاعرهم تجاه بداية العام الدراسي الجديد في المدرسة للتعرف على أسباب القلق إن وجدت أثناء تكوين صداقات جديدة أو صعوبة الواجبات المنزلية، أو في التعامل مع أرقام الخزانة أو تبديل الفصول الدراسية، حتى تختفي أي توترات يعانون منها لأن من شأن الحديث معهم أن يشعرهم بالأمان والراحة، كما أنه يساهم في تحسين التفكير حول مجريات الأمور.

ويؤكد الدكتور سوتشوك أيضاً على أهمية الإنصات إلى الأطفال، ومنحهم الفرصة للحديث عن تجاربهم الخاصة، ووصف مشاعرهم، وذكرهم لكيفية التغلب عليها، مع ترسيخ فكرة أن جميع الأشخاص قد يتعرضون لموافق مماثلة، وأنه لا بأس بأن يتعرض الشخص للتوتر، وأن هناك عدة طرق لتجاوز ذلك.

وبالنسبة لأي شخص يشعر بالقلق، فإنه من الشائع أن يكون سريع الانفعال أو أن يشعر بالخسارة أو الحزن. ويمكن أن يأتي ذلك مصحوباً بمشاكل النوم والتوتر الجسدي والقلق.

ولتعزيز الصحة النفسية للأطفال مع بدء موسم العودة إلى المدارس من خلال مساعدتهم على الانتقال المرحلي في المدرسة، تقدم مايو كلينك النصائح التالية:

تعزيز الوعي

يجب توعية الأطفال وخصوصاً ممن هم في مرحلة المراهقة، وتعزيز الوعي لديهم للتعرف على أي مخاوف أو قلق مستمر، مع الاستمرار في التحدث مع الطفل حول مخاوفه، ليشعر بالأمان

التفاؤل

يجب أن يتفائل أولياء الأمور بالموقف الإيجابية بشأن بداية الدراسة، وتشجيع الأطفال على ذلك.

الاسترخاء

يجب تعليم الأطفال والمراهقين مهارات جديدة لإدارة التوتر، مثل الاسترخاء، واليوجا، لتهدئة الذهن.

الالتزام بروتين يومي

مع بدء موسم العودة إلى المدارس، يجب تعويد الأطفال على روتين يومي يساهم في مساعدتهم على الدخول سريعاً في مود الدراسة مثل:

  1. مساعدة الأطفال على الاستيقاظ والذهاب إلى الفراش في وقت مبكر، والانتظام قدر المستطاع ليعتادوا على ذلك.
  2. حث طفلك على شرب الماء.
  3. الإلتزام بنظام غذائي صحي.
  4. من الأهمية التركيز على ممارسة الأنشطة البدنية، حيث يساعد الجسم السليم في تعزيز الفكر السليم.

التأكيد على أهمية الصداقة

يجب مساعدة الأطفال الصغار في تكوين صداقات جديدة مع العودة إلى المدارس، وتشجيع الكبار منهم ممن هم في مرحلة المراهقة على التواصل قبل بدء المدرسة لمساعدتهم جميعاً على الشعور بمزيد من الثقة.

وأخيراً وبعد دخول الأطفال الصغار والمراهقين في مود الدراسة، يجب الاهتمام بمراقبتهم للانتباه جيداً إلى المشاكل النفسية إن وجدت لمحاولة حلها بشكل سليم من خلال اللجوء إلى المختصين.

العودة إلى المدارس وسلوكيات يجب تحذير الأطفال منها

ومع بدء موسم العودة إلى المدارس لا يجب أن ننسى تحذير الأطفال صغاراً وكباراً من السلوكيات التالية:

  1. التنمر.
  2. العدوانية بمختلف أنواعها.
  3. الكسل.
  4. تأجيل عمل الغد إلى اليوم.
  5. خلق عداوات مع أطفال آخرين.
  6. اهمال تناول الوجبة المدرسية التي من الفترض أن يتناولها الطفل خلال تواجده في المدرسة.