العثور على حفريات نادرة تعود للقرن الرابع عشر في رأس الخيمة

استقبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وفداً من كبار علماء الآثار من متحف القصر الإمبراطوري في الصين والذي جاء لاطلاع سموه على آخر المستجدات في حملات التنقيب التي قاموا بها في الإمارة بالتعاون مع دائرة الآثار والمتاحف.

إمارة رأس الخيمة تفخر بتاريخها الثري

وقال صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ان إمارة رأس الخيمة تفخر بتاريخها الثري وثقافتها الممتدة لآلاف السنين. وإن التعاون بين متحف رأس الخيمة ومتحف القصر الامبراطوري العريق لاكتشاف المزيد من الآثار سيساعدنا في تسليط الضوء على هذه الثروة التاريخية، مؤكدًا على العلاقات التجارية المتينة التي تمتعت بها رأس الخيمة مع مختلف بقاع العالم نظرًا لموقعها الجغرافي المميز الذي جعل منها حلقة وصل مهمة بين مختلف طرق التجارة العالمية عبر التاريخ.

المتحف الصيني ودائرة الآثار والمتاحف

وتقدم لو وي نائب مدير متحف القصر الإمبراطوري والوفد المرافق له بالشكر  لصاحب السمو حاكم رأس الخيمة على دعمه المستمر للأبحاث الأثرية، والتعاون القائم بين المتحف الصيني ودائرة الآثار والمتاحف والذي لم يقتصر على دراسة القطع الأثرية التي تم العثور عليها سابقًا، بل التنقيب في مواقع مختلفة وجديدة في رأس الخيمة لاكتشاف تفاصيل الروابط التجارية التاريخية "طريق الحرير" بين الشرق الأقصى والمنطقة وذلك منذ بدء مشروع التعاون في 2107.

متحف القصر الامبراطوري

وأكد البروفيسور وانج جوانجياو، نائب مدير معهد الآثار في متحف القصر الامبراطوري على أن الفريق عثر على العديد من قطع البورسلين من فترة أسرة يوان بين 1271 إلى 1368 مشيرًا إلى ندرة هذه القطع التي يوجد منها 300 قطعة فقط حول العالم مما يؤكد على أهمية هذا الاكتشاف، وأضاف على الرغم من قلة الوثائق التي تبين ذلك ولكن بهذه الاكتشافات فانه يمكن إثبات وجود علاقات تجارية قوية بين المنطقة والصين في تلك الحقبة الزمنية.

وقد أعطى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي موافقته لعرض القطع التي عثر عليها في الإمارة في المتحف الصيني ضمن معرض متخصص لعرض العلاقات التجارية بين المنطقة العربية والصين وذلك في وقت لاحق من هذا العام.

يشار إلى أن إمارة رأس الخيمة تقع في أقصى شمال الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة. وتتألق بثقافتها الغنية وتاريخها العريق الذي يرجع إلى 7 آلاف سنة، وتضم الإمارة مجموعة من المواقع الأثرية المهمة والآفاق الطبيعية الخلابة التي تتنوع بين الشطآن الممتدة على مسافة 64 كم والكثبان الرملية المذهلة التي تحدها سلسلة جبال حجرية رائعة.