تعرفوا على قصة "لمياء الفارس" وانتقالها من هاوية إلى مدربة فريق نسائي لكرة القدم

هناك الكثير من قصص النجاح لشابات سعوديات استطعن تحويل هواياتهن وتطويرها من خلال الجهد والمثابرة والعمل الدؤوب إلى واقع ملموس مغلف بالطموح الذي لا يمكن أن يقف في طريقه شيء، ومن ذلك قصة الشابة السعودية "لمياء الفارس" التي بدأت هوايتها في لعب الكرة منذ الصغر لتتواجد حالياً في أميركا ضمن برنامج مدربات سعوديات تابع لوزارة الخارجية الأميركية.

"لمياء الفارس" من هاوية إلى مدربة فريق نسائي

انتقلت الشابة لمياء الفارس من هاوية إلى مدربة فريق نسائي لكرة القدم، حيث أنها في الولايات المتحدة حاليا، وعند انتهائها من البرنامج تستعد لبدء موسم كرة القدم، وبما أنها إحدى مؤسِّسات فريق تشالنج سوف تقوم بعمل لاعبة ومساعدة مدربة، وفقا لما أشارت إليه الفارس في حديثها لـ"العربية.نت".

وأوضحت الفارس أن الكرة أعطتها كثيراً من المرح ووصفت نفسها بأنها هاوية وشغوفة بلعب الكرة، ولم تتخل عنها يوما، حيث تجد نفسها فيها كثيرا، وتطمح لأن تصبح مدربة ناجحة في بلادها، وتساهم في تطوير كرة القدم، وأن تنشيء أكاديمية معتمدة لتدريب النساء في كرة القدم.

بداية لمياء الفارس

بدأت لمياء الفارس البالغة من العمر 29 عاماً، هوايتها في لعب الكرة مع اخوتها وأقاربها منذ الصغر، وعندما تخرجت من المدرسة في سنة 2007 تعرفت على صديقتها التي لها فضل كثير بعد الله عليها، وهي روح العرفج، حيث كانتا تجتمعان مع رفيقاتهن ويلعبن كفريقين من أجل الاستمتاع، فيما تطورت هذه الفكرة يوما ما نحو تكوين فريق نسائي لكرة القدم، وكان من أوائل الأندية النسائية، وتعد الفارس واحدة من مؤسسات فريق "تشالنج" وكانت هذه البداية، ولا تزال الفارس إلى يومنا الحاضر لاعبة في فريقها ولم تتخل عنه، منوهة إلى أنها كانت تحافظ على حضور الجلسات التدريبية، وأنها قد شاركت في دورات بالرياض وخارجها، ولديها شهادات حاصلة عليها من الولايات المتحدة وأخرى من السعودية.

قدرات وخبرات اللاعبة لمياء الفارس

أشارت اللاعبة الشابة لمياء الفارس بأنها تلعب في مركز الهجوم، ولكن المدربة تعدها (جوكر) لقدرتها على اللعب في أكثر من خانة، ومنها حراسة المرمى، وأثناء غياب المدربة تقوم بالتدريب، فهي تعمل مدربة للأطفال من سن 9 أشهر نظراً لحاجة حتى الأطفال للتمارين الخاصة بالعضلات والتوازن إلى 6 سنوات، كما سبق وكانت الفارس مدربة في أكاديمية "أكون" لتدريب الفتيات على لعبة كرة القدم من سن الـ 8 إلى 18 سنة، وحينما يتخرجن منها يشاركن في الفرق الموجودة في الرياض، وسبق أن دربت في مدارس جامعة الأميرة نورة بالرياض لألعاب كرة السلة والطائرة والقدم للمرحلة الابتدائية.

الفريق والمباريات

يُذكر بأن اللاعبة لمياء الفارس قد نوهت إلى أن فريقها سبق أن لعب مباريات في دول أخرى استضافته، مثل أبوظبي والمنامة والدوحة، وتظل المنامة هي الأكثر اهتماماً بلاعبة كرة القدم الخليجية، حيث تولي عناية كاملة بها منذ الصغر من حيث الأداء الفني والبنية الجسمانية واللياقة البدنية حتى إن في البحرين لاعبات متفرغات للعبة تماماً، متمنية الوصول إلى هذا القدر من الاهتمام من خلال جهة رياضية في المملكة.