الابتكار يتواصل في عرض البحار ..تاريخ رويال كاريبيان في طرح مفاهيم رائدة للرحلات البحرية يتطوّر مع إطلاق سيمفوني أوف ذا سيز

 عندما تنطلق في رحلتها الأولى عام 2018، ستنضمّ سفينة "سيمفوني أوف ذا سيز" إلى نخبة ابتكارات "السفن ذات المزايا غير المسبوقة في عرض البحار" في إطار فئة "أواسيس" التابعة لرويال كاريبيان. لطالما اضطلعت رويال كاريبيان بدور ريادي في قطاع الرحلات البحرية، ولا ترضى بما هو أقل من المفاهيم الأكثر حصريةً أو ابتكاراً في العالم.

ففي مطلع التسعينيات، كشفت الشركة عن إحدى أبرز المميزات التي تحمل توقيعها على سفينة "سوفرين أوف ذا سيز"، وهي فايكينغ كراون لاونج، الاستراحة التي أحاطت بمدخنة السفينة وشكّلت "منصة المراقبة" الأروع للركّاب. وبالتالي أتاح هذا التصميم تأمّل مناظر البحر الأخاذة ومنح إطلالة مميزة تلفت الأنظار للمنصّات العليا على متن السفن من فئة "سوفرين".

أمّا في العام 1999 وبعد طول انتظار، أبصرت سفينة "فويجر أوف ذا سيز" النور بحمولة مسجّلة بلغت 137276 طناً. حملت هذه السفينة على متنها آنذاك 3114 راكباً واعتُبِرت السفينة الأكبر في العالم وقدّمت تجارب لم يسبق أن توفّرت على أي سفينة، مثل مغامرة تسلّق الجدار الصخري التي تلقى حالياً شعبيةً هائلةً، والحلبة الداخلية للتزلج على الجليد والتزحلق على الحبال. وقد ارتقت شركة الرحلات البحرية مجدداً بمعاييرها الخاصة عبر بناء أضخم سفينة في العالم عام 2006 تحت اسم "فريدوم أوف ذا سيز" التي انطلقت في أوّل رحلة بحرية لها بخصائص لم يسبق لها مثيل، شملت نظام المحاكاة المبتكر لركوب الأمواج "فلو رايدر"، والحديقة المائية التفاعلية وأحواض السباحة ذات التصميم النافر والمزودة بتيار دوّامي.

في العام 2009، طرحت شركة رويال كاريبيان مفهوماً جديداً في قطاع السياحة البحرية مع إطلاق سفينة "أواسيس أوف ذا سيز" التي غيّرت قواعد اللعبة بشتّى الطرق. فلم تحصد هذه الأخيرة لقب السفينة الأكبر في العالم فحسب، لا بل أدخلَت العلامة التجارية من جديد عناصر لم يسبق لها مثيل في سفينة رحلات بحرية. حملت كل هذه العناصر الفريدة بصمة رويال كاريبيان، بدءاً من الهيكل العلوي المنقسم الذي يسمح لمنتصف السفينة بأن يكون مشرّعاً بالكامل على السماء، وصولاً إلى التصميم المتمحور حول سبعة أحياء مذهلة استوحي كلّ منها من موضوع مختلف. كما أدخلَت سفينة "أواسيس أوف ذا سيز" مجموعةً من العناصر الاستثنائية، بما فيها حديقة النباتات الأولى في عرض البحار، وحوض "أكواثياتر" الذي يتباهى بعروض بهلوانية خاطفة للأنفاس واستعراضات سباحة متزامنة في الهواء الطلق. وبالتالي، سرعان ما غدت واحدةً من السفن الأكثر شعبيةً في قطاع السياحة البحرية.

لطالما وضع أصحاب المواهب والكفاءات في شركة رويال كاريبيان المستقبلَ نصبَ أعينهم. وفي العام 2014، قاموا بقفزة نوعية حين كشفوا النقاب عن الجيل الجديد من الرحلات البحرية. فحملت السفينة الذكية الأولى في العالم، "كوانتوم أوف ذا سيز"، ابتكاراتٍ غير مسبوقة في تصميم السفن والتكنولوجيا والبرامج الترفيهية، بدءاً من جهاز محاكاة للقفز بالمظلات "ريب كورد باي آي فلاي"، وكبسولة المراقبة "نورث ستار"، وصولاً إلى التكنولوجيا الرقمية التي توزّعت بسلاسة تامة في كافة أرجاء السفينة، بما في ذلك النُدل الآليّين، و"فووم" خدمة الإنترنت الأسرع في عرض البحار والتي ترتقي بالاتصالات اللاسلكية وعرض النطاق الترددي إلى مستويات غير مسبوقة، بما يتيح للضيوف تنسيق برامجهم الترفيهية المفضلة والبقاء على اطلاع حول المستجدات، ومشاركة تفاصيل عطلتهم مع عائلتهم وأصدقائهم حين يعودون إلى ديارهم.

عام 2016، قدّمت شركت رويال كاريبيان سفينة "هارموني أوف ذا سيز"، التي طرحت أفضل عروض لرويال كاريبيان على متن سفينة، إلى جانب باقة جديدة وغير متوقعة من التجارب الشيقة وأحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا، بدءاً من ألتيميت آبيس، وهي الزلاجة المائية الطويلة على ارتفاع 10 طوابق، وصولاً إلى الاستعراضات المبهرة مثل مسرحية "برودواي" الموسيقية الشهيرة بعنوان Grease، ناهيك عن عروض غطس من ارتفاع عالٍ، واستعراضات بهلوانية في حوض "أكواثياتر" الأسطوري، دون أن ننسى المطاعم الراقية على غرار "جايميز إيتاليان" للشيف جايمي أوليفر الشهير، ومطعم رويال كاريبيان المميز "وندرلاند".

واليوم، تواصل شركة رويال كاريبيان إعادة صياغة مفهومها للابتكار والتميّز. ففي عام 2018، سوف تحصد سفينة "سمفوني أوف ذا سيز" لقب السفينة الأكبر في العالم، وسفينة الرحلات البحرية الأكثر تشويقاً كونها تحتضن أكبر عدد من التجارب الزاخرة بالمغامرات. وسوف تكون "سمفوني أوف ذا سيز" التي استثمر أكثر من 1.4 مليار دولار أميركي في تصميمها وبنائها، السفينة الأكبر والأكثر تطوّراً من الناحية التكنولوجية في العالم. وهي تضمّ 28 غرفةً فاخرةً إضافيةً مقارنةً بشقيقتها "هارموني أوف ذا سيز"، وتبلغ حمولتها المسجّلة 230000 طن. فمع ما مجموعه 18 منصةً و24 مصعداً للضيوف، تستطيع السفينة استيعاب 6780 راكباً و2175 طاقماً عالمياً. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه السفينة الأكبر في العالم والتي يبلغ عرضها 215.5 أقدام وطولها 1188 قدماً، سوف تحقّق سرعة إبحار قصوى قدرها 22 عقدةً بفضل الدواسر الأمامية الأربعة التي يعمل كل منها بقوة 7500 حصان، أي ما يعادل 30000 حصان مجتمعة.

لا شكّ في أنّ "سمفوني أوف ذا سيز" تكتنف باقةً واسعةً من الابتكارات الجديدة، بيد أنّ الهدف الأسمى للسفينة يتمثّل بمنح العائلات تجربة استثنائية، إيماناً منها بأنّ هذه المغامرة ليست حكراً على الأطفال، لا بل وُجِدت أيضاً لإمتاع الأهل والأجداد حتى. وحرصاً من رويال كاريبيان إنترناشيونال على تزويد أفراد العائلة بنشاطات وبرامج ترفيهية، تمّ إيلاء عناية شديدة لأدق التفاصيل على متن هذه السفينة في سبيل توفير تجارب منقطعة النظير للعائلات.