طالبتان توأم تبتكران جهازا للانقاذ من " الغرق الجاف "

اطلق منتدى  " أسبار الدولي " الذي اختتم فعالياته مؤخرا في الرياض جائزة " ابتكر " لأول مرة في دورته الثانية لهذا العام، وترشحت ضمن أفضل 30 ابتكار في المسابقة المصاحبة للمؤتمر، التوأم السعودي الطالبتين " منار و مروه " إبراهيم العلاسي، بعد فرز 251 متسابقا يمثلون ثماني مدن مشاركة من المملكة العربية السعودية، عن ابتكارهما " كمامة تكشف عن الغرق الجاف ".

الطالبتان " منار و مروه " و ابتكار جهاز للانقاذ من " الغرق الجاف "

ابتكر التوأم السعودي الطالبتان "منار و مروة" إبراهيم العلاسي "كمامة تكشف عن الغرق الجاف "، بعدما شاهدتا فيلما وثائقيا يتحدث عن ذلك.

و أوضحت الطالبتان لإحدى الصحف المحلية بأن فكرة المشروع جاءت بعد مشاهدة فيلم وثائقي يتحدث عن خطورة الغرق الجاف، خصوصا بالنسبة للأطفال في المسابح و أحواض الاستحمام، و المناطق المائية كمدن الألعاب المائية، إذ إن حدوث هذه الحالة قد يؤدي إلى الوفاة، ما لم يتنبه الأهل إلى الأعراض التي تظهر لدى الطفل خلال الساعات الأولى من حدوثه، بالإشارة إلى أن ابتكارهما كانت بدايته عام 2015، بعد أن قدمتا الفكرة لمركز خدمة تطوير الأفكار بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة و الإبداع " موهبة ".

علما بأن موهبة التوأم قد حظيت باهتمام الوالدين و الأسرة، و جامعة طيبة التي سارعت بالتغريد بالتهنئة لهما عقب تأهلهما في معرض " ابتكر"، و جائزة الابتكار في منتدى أسبار الدولي 2017، حيث أشارت الجامعة إلى مشاركة الطالبتين ممثلة في وكالة الجامعة للأعمال و الإبداع المعرفي في معرض و جائزة ابتكر، و هنأ مدير الجامعة الطالبتين في تغريدة عبر موقع الجامعة، جاء فيها :

" معالي مدير جامعة طيبة يهنئ الطالبتين منار و مروه العلاسي عقب تأهلهن ضمن 30 مبتكرا في معرض و جائزة ابتكر ، و يؤكد أن المدينة معين لا ينضب، و أبناؤها و بناتها يعرفون طريق التميز، و الجامعة حاضنة لهذا التميز و هذا الاستحقاق".

الغرق الجاف

يُذكر بأن هناك العشرات من حالات الغرق التي تحدث للأطفال بعد ساعات من خروجهم من ماء البحر أو المسابح، و هذه الحالة تعرف باسم "الغرق الجاف"، و تحدث خلال فترة تتراوح بين ساعة و24 ساعة نتيجة دخول كمية من المياه عن طريق الخطأ الى الرئتين، و يُعتبر " الغرق الجاف " أشد خطورة من الغرق العادي بسبب عدم ظهور أعراضه بشكل واضح، و قد يؤدي إهمال الحالة أو عدم تشخيصها باكرًا إلى وفاة الطفل بسبب مضاعفاته.