تاسيس اول جمعية لرعاية اطفال " متلازمة داون " في جدة

يحتاج اطفال " متلازمة داون " الى التعليم و الرعاية و توفير جو اسري متعاون و مساعدتهم في الاندماج و التفاعل مع المجتمع، ما يساهم في تطوير النمو الكلي لاطفال متلازمة داون، و تحسين جودة حياتهم و حياة عائلاتهم، و على الرغم من وجود عدة جهات و مراكز تاويلية ترعى هؤلاء الاطفال الا انهم يواجهون مشكلة معضلة بعد تخرجهم من المراكز التاويلية، و التي تستقبل كحد اقصى البنين حتى عمر 16 سنة و البنات حتى عمر 18 سنة... و من هنا كانت الحاجة الى تاسيس جمعية " متلازمة النجاح " في جدة.

جمعية " متلازمة النجاح "
وافقت وزارة العمل و التنمية الاجتماعية على تاسيس جمعية " متلازمة النجاح "، و مقرها مدينة جدة، و هي اول جمعية للعناية باطفال متلازمة داون، لاسيما من هم فوق 16 سنة، و طالبت الوزارة مجلس الادارة بضرورة تقديم خطة واضحة لكيفية تنمية ادارة الموارد المالية للجمعية، و تطبيق هيكل تنظيمي اداري و مالي واضح المعالم.

و لقد جاء تاسيس هذه الجمعية وفقا لما اوضحه عضو المجلس التاسيسي، فيصل الشامي، لسد الفراغ و الحاجة الى كيان اجتماعي يهتم باطفال داون لاسيما مَن هم فوق 16 سنة، مشيرا الى ان الجمعية تعتبر الوحيدة و الاولى في مدينة جدة المتخصصة في رعاية هؤلاء الاطفال، و الذين لا يجدون اي جهات ترعاهم بعد تخرجهم من المراكز التاويلية، و التي تستقبل كحد اقصى البنين حتى عمر 16 سنة و البنات حتى عمر 18 سنة.

اهداف و انشطة جمعية " متلازمة النجاح "
اشار الشامي، الى انه بالاتفاق مع الشؤون الاجتماعية، فان اهداف الجمعية سوف تتمحور حول توعية و تعريف المجتمع بمتلازمة داون و تصحيح المفاهيم الخاطئة، بما يساهم في تقبلهم في المجتمع المحيط.

و ستعمل الجمعية ايضاً على تقديم سلسلة فعاليات ارشادية و تربوية و نفسيه لعائلات الاطفال، فضلاً عن برامج ترفيهية للاطفال و تاهيلهم و توظيفهم في اعمال و حرف تتناسب مع قدراتهم، و بما يكفل لهم العيش الكريم و الاستقلالية و الاعتماد على الذات.

علما بان تاسيس جمعية " متلازمة النجاح "، ياتي في سياق الجهود المجتمعية بمدينة جدة، و التي رات اهمية المشاركة الايجابية مع الجهود التي تبذلها وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية في المجالات المختلفة، بهدف تكريس المنفعة و الاثر في المجتمعات المحلية، لاسيما تجاه الفئات الاجتماعية التي تحتاج اكثر من سواها الى تطوير قدراتها و زيادة كفاءتها و تحسين اوضاعها، و ذلك بهدف الوصول الى تنمية مستدامة.

النظام الجديد للجمعيات و المؤسسات الاهلية
يُذكر بان العمل بالنظام الجديد للجمعيات و المؤسسات الاهلية بدا في السعودية منذ شهر مارس الماضي، و الذي احتوى اضافات جديدة و مميزة، حيث سمح بتقديم طلب انشاء جمعية بما لا يقل عن 10 اشخاص بدلاً من النظام السابق الذي كان ينص على 20 شخصاً، كما سمح النظام الجديد للشخصيات الاعتبارية من شركات و مؤسسات و بنوك بتاسيس مؤسسات و جمعيات خيرية.