يد صناعية بتقنية "ثلاثية الأبعاد" تصممها مبتعثة سعودية 

أعطى الابتعاث الخارجي المرأة السعودية فرصة ذهبية لإبراز مواهبها وإظهار تميزها، خاصة أن الكثيرات من المبتعثات عملن بشكل دؤوب وبجد واجتهاد، حتى وضعن بصمة رائعة من خلال التميز العلمي والاختراعات والإنجازات التي يفخر بها الوطن. 

وفي إنجاز جديد يضاف إلى سجل المبتعثات السعوديات، تمكنت مبتعثة سعودية من طباعة يد صناعية لمبتوري الأطراف بالتقنية ثلاثية الأبعاد . 3D printed prosthetics arm

اليد الصناعية ثلاثية الأبعاد


قدمت المبتعثة زهور يماني مشروع تخرجها (اليد الصناعية ثلاثية الأبعاد) بجامعة Florida institute of technology  ، معهد فلوريدا للتقنية، والذي يمنح لمبتوري الأطراف أملاً في الحصول على يد ذات تقنية عالية، وفي مدة أقصر، وبكلفة أقل عن الأطراف الصناعية الأخرى الموجودة حالياً في السوق، ومماثلة في الشكل والوظيفة ليد الإنسان الطبيعي.

وحصلت المبتعثة يماني بهذا المشروع على ثلاث جوائز تميز، وتفوقت على جميع مشاريع طلبة الهندسة بالجامعة، وحصلت على المركز الأول في تخصصها (هندسة الطب الحيوي) على مستوى الجامعة، كما ونالت المركز الأول في مجال التخصصات المشتركة بمشروع واحد على مستوى الجامعة، وظفرت أيضاً بكأس من رئيس الجامعة (President’s cup Award) نظير فوز مشروعها بالمركز الأول على جميع تخصصات الهندسة والبحوث المشاركة.

مميزات المشروع


يتميز هذا المشروع بأجهزة استشعار عالية الدقة، مثبتة في الأطراف المطبوعة بالتقنية ثلاثية الأبعاد، تمكن المستخدم من معرفة ما إذا كان الشيء الذي يمسك به قد يسبب تلفاً لليد الصناعية، كما تساعد الشخص على معرفة ما إذا كان يحمل شيئاً ثقيلاً فوق إمكان احتمال الإنسان العادي، أم لا، وإذا كان يلمس سطحاً ساخناً ربما يتسبب في تلف للجهاز.

وحول فكرة المشروع أوضحت يماني، أنها قد تولدت لديها بعد أن أجرت عدة بحوث، حيث وجدت أن هناك ما يزيد عن 1500 طفل في الولايات المتحدة الأمريكية يولدون مبتوري اليد، كما أن اليد الصناعية تكلف العائلة الواحدة التي لديها طفل مبتور اليد أكثر من مليون دولار إلى أن يكبر، وذلك لأن حجم الطفل يتغير كلما كَبُرَ في العمر، فبالتالي يحتاج ليد صناعية أخرى بمقاييس جديدة كل عام أو عامين، أما اليد الصناعية ثلاثية الأبعاد، فتكلف العائلة ما يقارب50  ألف دولار فقط لحين يكبر الطفل.