أكاديمية خاصة بالسعودية لتعليم الأطفال سف النخيل

يعد السعف مهنة يدوية شعبية مهمة تعود إلى حضارة وادي الرافدين وشبه الجزيرة العربية وأماكن أخرى حيث ازدهرت فيها زراعة النخيل لذا فقد دخلت في معظم حياة المعيشية من أدوات المنزل وأقفاص الدواجن، والرطب والتمور، وهي حرفة تناقلها الأجداد لتسد بعض احتياجاتهم اليومية ويطلق على الشخص الذي يسف النخل اسم السعاف.
 
تسمى صناعة الخوص بالسعفيات ويمكن تسميتها بإسم "صناعة النخيل" لارتباطها بالنخلة أما المصادر العربية القديمة فتسمى صناعة الخوص باسم حرفة "الخواصة" ونجد إلى يومنا هذا أعدادا لا بأس بها من الناس يعتمدون على هذه الصناعة ويتخذونها حرفة لهم إلا أنها بدأت بالإختفاء الآن. 
 
وقد بدأ متطوعون ببلدة الجارودية بمحافظة القطيف بشرق المملكة العربية السعودية بتشجيع الشباب والأطفال لحرفة "سف النخيل" القديمة من خلال إنشاء "أكاديمية للأطفال" بهدف ربط الجيل الجديد بصناعة الخوص. وذكر المنسق العام لمهرجان النخلة بالقطيف فتحي المحسن بأن الهدف من هذه الخطوة التي يشارك بها مجموعة من المزارعين إبراز المشغولات والحرف اليدوية وتسليط الضوء عليها عبر الأنشطة التطوعية والمهرجانات.
 
وتختلف إستعمالاته بحسب موقعه من النخلة فالذي في القلب تصنع منه السلال والحصران والسفرة والميزات، والنوع الذي يليه أخضر اللون يستعمل لصناعة الحصير وسلالة الحمالات الكبيرة والمصافي والمكانس وغيره، ومن الجريد تصنع الأسرة والأقفاص والكراسي.