معرض "عواصم الثقافة الإسلامية الأولى"

إفتتاح معرض "العواصم الإسلامية" في العاصمة السعودية
شروق هشام
نظراً لأهمية المملكة العربية السعودية والدور الرائد للجزيرة العربية في انطلاق الإسلام وازدهار الحضارة الإسلامية، شهدت عاصمتها افتتاح معرض "عواصم الثقافة الإسلامية الأولى" والذي يعكس حضارات العواصم الإسلامية المتميزة.
 
يأتي تنظيم المعرض في إطار التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومتحف البيرجامون الألماني، وضمن الاتفاقية الموقعة بين الهيئة والمتحف في مجال المعارض والتعاون العلمي والتقني، وإعارة المجموعات المتحفية، كما تأتي إقامة المعرض تعزيزا للعلاقات بين المملكة وألمانيا في المجالات الثقافية، وتبادل الخبرات في ميدان المتاحف والدراسات والتنقيبات الأثرية.
 
وافتتح المعرض الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور مدير المتحف الإسلامي في متحف البيرجامون الألماني ببرلين الدكتور ستيفن ويبر، وسفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى المملكة بوريس روغة مايكل ايزنبورغ، والسفير السعودي في برلين عواد العواد. 
 
أهمية المعرض
أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في تصريح صحفي عقب الافتتاح أن إقامة هذا المعرض الذي يعكس حضارات العواصم الإسلامية في العاصمة السعودية، يأتي لأهمية هذه البلاد، 
 
ونوه بجهود خادم الحرمين الشريفين في وضع المملكة بمكانها الصحيح في صناعة السلام والتوازن في العالم. 
 
وأشار الأمير سلطان إلى أن الحضارة الإسلامية لها أثرها الإيجابي الهام في جميع عواصم العالم والآثار التي تزخر بها معظم المتاحف العالمية تشهد بجمال وأهمية هذه الحضارة، ومن الأهمية أن نأتي بهذه القطع من تلك الدول التي لها علاقة بالإسلام، مؤكدا أن الإنسانية هي الخاسر الأكبر في انحسار الازدهار والاستقرار في الدول الإسلامية وإبراز حضاراتها.
 
وبين أن الناس يأتون لزيارة هذا المعرض ليس لرؤية قطعة أثرية أو قطع جميلة ورائعة فحسب، ولكن أيضاً ليشاهدوا عظمة الحضارة الإسلامية وأن العالم العربي الذي خرجت منه هذه القطع في الدولة الأموية والدولة العباسية كانت تعيش عصرا ذهبيا.
 
القطع الأثرية
يُذكر بأن المعرض الذي يقام في المتحف الوطني بمدينة الرياض وبالتزامن مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 30" الذي يستضيف جمهورية ألمانيا الاتحادية، يضم 104 قطع أثرية من القطع المعروضة في متحف البيرجامون الألماني، التي تعكس نماذج من الحضارة الإسلامية، كما يقدم لمحات من العلاقات الثقافية القائمة آنذاك بين النخب الحاكمة وبقية أنحاء العالم خلال فترة تقدّم وانتشار الثقافة الإسلامية.