دراسة سعودية: تأثير برامج الأطفال على شخصياتهم

أجرى الإعلامي خالد القحطاني مدير الإعلام والنشر في غرفة الأحساء، بعنوان "تجربة بعض القنوات الفضائية وتأثيرها على الأطفال" ، حيث أثبت من خلالها أهمية دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في تقديم البدائل والحلول التي من شأنها أن تحمي الطفولة من برامج الفضائيات المسمومة والتي تتعارض مع العادات والتقاليد والمجتمع المحافظ والتربية السليمة.
 
نتائج الدراسة:
كشفت الدراسة أن 57% من الأطفال المبحوثين يقلدون الشخصيات الخيالية وغيرها من الشخصيات، وهو ما يحمل في ثناياه العبثية والتعلق بالخرافات والأساطير التي قد تؤثر على ما يعيشه الطفل بالواقع وتؤدي إلى غياب من يفترض أن يقتدي بهم من الشخصيات اللامعة عرباً ومسلمين.
 
وبينّت أن 25% من عينة البحث يرون أن أطفالهم يفضلون البرامج العنيفة، التي تتولد بفعل مشاهد العنف والجريمة، وتقبل مشاهدة الدماء، وأن50% منهم يرون في برامج الأطفال تناقضاً مع طبيعة المجتمع السعودي المحافظ وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة عقيدة الطفل وفي الخالق عز وجل بفعل البرامج الخيالية والخرافية والعنيفة.
 
توصيات الدراسة:
دعت الدراسة إلى ضرورة تحديد فترات الجلوس أمام التلفزيون لكيلا نفقد "الجوَّ الأسري"، ويؤدي إلى انطوائية وعزلة لدى الأطفال، مما يستدعي ضرورة تعزيز مواهب الطفل الذهنية والرياضية وتوفير أماكن ترفيهية، لافتة إلى التأثر بنمط السلوك الاستهلاكي بفعل ما تعرضه الفضائيات من دعايات وإعلانات ومنتجات على مختلف أنواعها، وكذلك الأثر الصحي والنفسي بفعل السهر والمشاهدة الطويلة لأجهزة التلفاز.
 
وطالب الدراسة  بمزيد من الرقابة من ذوي الأطفال على فترات جلوس أبنائهم أمام الشاشة الصغيرة واختيار البرامج الأقل ضررا مقترنا ذلك بالتوجيه والمتابعة ومناقشة ما يشاهدون، مؤكدة على ضرورة تجنب الأطفال مشاهدة برامج العنف والشخصيات الخيالية لما لها من أثر سلبي على بناء ونماء شخصية الطفل وانفعالاته وحماية لمستقبله.