55% من الطالبات السعوديات يدرسن تخصصات لا يحتاجها سوق العمل

أولى الأمور التي يفكر بها خريج أو خريجة الثانوية هو التخصص الجامعي الذي يريد الالتحاق به، وغالبا ما يقع في حيرة بين التخصص الذي يرغبه وبين التخصصات الجامعية المتوافقة مع سوق العمل، وعلى الطالب أو الطالبة أن يركز في البحث عن أهم التخصصات الجامعية التي تؤهله للخوض في مجال العمل بسرعة، دون الانتظار إلى سنوات حتى يستطيع إيجاد فرصة عمل مناسبة بعد تخرجه.
 
ولكن النتائج الواقعية في السعودية أكدت أن 55% من الطالبات و33% من طلاب الجامعات يدرسون تخصصات لا يحتاجها سوق العمل، وأن 30% من الطلاب لا يكملون دراستهم الجامعية.
 
صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"
كشف عن تلك النتائج مدير صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، إبراهيم آل معيقل، خلال مشاركته في منتدى جدة للموارد البشرية منذ عدة أيام.
 
وأشار آل المعيقل إلى اختلاف آلية العمل التي تفضلها الأجيال الجديدة، داعياً أصحاب العمل لتغيير أساليب العمل، كي تتناسب مع هذه الأجيال، التي تفضل العمل المفتوح، مضيفاً أن الموظف الذي يعمل في المكتب المغلق لن يكون موجوداً في المستقبل.
 
ودعا ملاك الشركات، إلى إسناد مهمة اختيار مَن ينضم للمنشأة إلى أقسام الموارد البشرية بمنشآتهم، مشدداً على ضرورة أن تطور أقسام الموارد البشرية عملها بصورة علمية، مشيراً إلى أن الواقع الحالي يشير إلى إن 99% من منشآت القطاع الخاص لا تتعامل بأسلوب علمي في هذا الشأن.
 
التخصصات الجامعية التي تتناسب مع متطلبات سوق العمل 
يُذكر بأن برنامج (تعليم وعمل)، الذي أطلقه خلال العام الحالي وزيرا التعليم والعمل، لمواءمة مخرجات التعليم العالي والتدريب مع متطلبات واحتياجات القطاع الخاص، يتجه وفق خطوات تطبيقية عملية في تحديد احتياجات سوق العمل السعودي من القوى البشرية التي يشتد الطلب عليها.
 
وكشف هذا البرنامج الشامل على إلى أن هناك زيادة في طلب التخصصات الطبية والصحية، الهندسية، الفنية والتقنية، الصناعية، إدارة الأعمال والمحاسبة والخدمات المالية والإدارية والتجارية والفندقة والسفر، والحاسب الآلي ونظم المعلومات، وفق دراسة دقيقة في 28 جامعة محلية.